امريكا تعرض 5 ملايين دولار لاعتقاله.. من هو أحمد هارون؟

واشنطن ( عربي times)

عرضت الولايات المتحدة، مبلغ 5 ملايين دولار لمن يسهم في القبض على أحمد هارون وهو قيادي سابق عمل مع الرئيس المعزول عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور غربي السودان بين عامَي 2003 و2004، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

فمن هو أحمد هارون؟

شغل أحمد هارون منصب مساعد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الذي عينه أواخر آذار/ مارس 2019، قبل أشهر من سقوط نظام حكمه.

كما سلم البشير رئاسة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في نظامه) إلى هارون.

وكان هارون قد تسلم قبل ذلك عددا من المناصب، أبرزها عمله كوزير دولة بالداخلية والعدل، ووزيرا للشؤون الإنسانية، كما عمل واليا لولاية كردفان (الجنوبية ثم الشمالية) التي كانت إحدى ساحات الاضطرابات والحرب الأهلية في السودان على مدى سنوات.

وهارون، البالغ من العمر 59 عاما، ينحدر أصلا من ولاية شمال كردفان، وينتمي إلى قبيلة البرقو، وكان قد تخرج من كلية القانون في جامعة القاهرة.

وبعد عام 1990 التحق بجهاز المخابرات والأمن السوداني.

ووفقا لمركز أبحاث الأمن الدولي الأمريكي فقد كانت إحدى مهام هارون هي تجنيد القبائل المحلية في قوات الدفاع الشعبي بكردفان من أجل قمع أي احتجاجات.

وعندما كان وزيرا للداخلية كلف كذلك بإدارة “مكتب دارفور الأمني” المسؤول عن تنسيق الهيئات الحكومية المشاركة في مكافحة التمرد، بما في ذلك الشرطة والقوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات وميليشيا الجنجويد.

وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2008 و2010 مذكرة اعتقال بحق أحمد هارون بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية 51 اتهاما لهارون في هذه الجرائم التي تشتبه في أنها ارتكبت في دارفور خلال عامي 2003 و2004.

ومن بين هذه الاتهامات، التي ينفيها هارون، قتل واغتصاب مدنيين في دارفور أثناء عمله كوزير دولة للداخلية.

وكان هارون قد اعتقل في السودان عقب الإطاحة بنظام البشير، إلا أنه أُعلن عن هربه من سجن كوبر في الخرطوم مع مسؤولين سابقين آخرين في نظام البشير، في نيسان/ أبريل الماضي، بعيد اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

Comments are closed.