لماذا انتفض المزارعون الإسبان ضد أوروبا ؟

مدريد (عربي times)

انتفض المزارعون ومربو الماشية في إسبانيا، ضد سياسات الاتحاد الأوروبي؛ نتيجة انعدام الرضى عن مساعدتهم، رغم حقيقة أن الاتحاد يمثل شبكة أمان، وتوزيع الفرص المشكوك فيها للغاية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.

وبحسب تقرير للوكالة، فإن “بروكسل تعد السبب الرئيس لتعبئة سكان الريف الإسباني المتضررين من بلدان أخرى؛ لأنهم يشعرون بضغوط الأنظمة، دون أن يتم تعويضهم عن هذا الجهد، حيث يطالب المزارعون ومربو الماشية بتغيير السياسة الزراعية المشتركة أو وقف الاتفاقيات التجارية التي تفتح الحدود أمام المنافسة”.

وقال إن “خطة السياسة الزراعية المشتركة، التي وُلدت قبل 62 عامًا، توفر 400 ألف مليون يورو للفترة 2021-2027، منها 47 ألفًا للمزارعين في إسبانيا، ثالث أكثر الدول استفادة، وبصرف النظر عن المدفوعات، تقدم السياسة الزراعية المشتركة سياسة التنمية الريفية لأنشطة أخرى غير الزراعة ومكملة لها، مع خطط يتم تمويلها بشكل مشترك من قبل الحكومات والمجتمعات المستقلة”.

وأضاف أن “الإصلاح الأخير منذ 2023، أدى إلى رفع المطالب البيئية، وإعطاء المزيد من المسؤولية للحكومات وإدخال تدابير مثل الأنظمة البيئية، التي تسببت في الجحيم البيروقراطي المنتقد، حيث يعترف توماس غارسيا أزكاراتي، المهندس الزراعي والخبير في السياسة الزراعية المشتركة والأسواق الزراعية، بأن الدعم المقدم لمنظمات المنتجين وجمعياتهم لم يكن كافياً، وأن هناك نقصاً بالانتقائية في تعريف الجهات الفاعلة ذات الأولوية في المساعدات”.

وأفاد التقرير أن “غالبية منظمات Asaja وCOAG وUPA، سلطت الضوء على المنافسة غير العادلة ومكافحة السوق التي تستورد بسعر منخفض، عندما دعوا إلى الاحتجاجات، بلهجة أكثر تحفظًا مما سُمع هذه الأيام”، لافتة إلى أن “المزارعين يطالبون بشل عملية التصديق على اتفاقيات ميركوسور ونيوزيلندا، والعديد من المفاوضات التجارية الأخرى، بالإضافة إلى المطالبة بتشديد الرقابة على الواردات من المغرب”.

Comments are closed.