واشنطن (عربي times)
أعربت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وبعض الحكومات الأجنبية عن قلقها إزاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين أن حوالي نصف سكان القطاع مهددون بخطر المجاعة من الآن وحتى يوليو المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن الغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى ما زالت شحيحة، في حين تعرقل السلطات الإسرائيلية عمليات تسليم المساعدات، فيما أشارت إلى أن تقريرا جديدا من قبل مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي حذّر من مواجهة حوالي 1.1 مليون مواطن في غزة، خاصة في الشمال، مستويات كارثية من الجوع حتى يوليو المقبل.
وترتبط حقيقة “المجاعة” بمجموعة معقدة من المعايير البيروقراطية؛ إذ عادةً ما تعلن عنها الحكومات، بحسب الصحيفة الأمريكية، رغم أن بعض مسؤولي الأمم المتحدة فعلوا ذلك في سياقات لم يكن فيها أي كيان حاكم قادرا على تقييم الوضع رسميًا.
وأوضحت الصحيفة أن انعدام الأمن الغذائي كان قد تفاقم في القطاع، مقارنة بالتحليل السابق الذي أجراه المركز الدولي للأمن الغذائي في ديسمبر 2023، “إلى ما يقرب من ضعف عدد الأشخاص الذين من المتوقع أن يواجهوا تلك الظروف بحلول يوليو”.
وتكمن قساوة هذه الكارثة في أنها نتاج قرارات إنسانية بالكامل، إذ يتضور الغزيون من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي، وليس بسبب زلزال أو جفاف ممتد أو غيرها من الكوارث الطبيعية التي ابتليت بها أجزاء من العالم معرضة للمجاعة، بحسب الصحيفة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين: “هذا أكبر عدد سجله نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي من الأشخاص الذين يواجهون جوعًا كارثيًا في أي مكان وفي أي وقت”، وأشار إلى “أنها كارثة من صنع الإنسان بالكامل، ويوضح التقرير أنه يمكن وقفها.”
وقال مارتن غريفيث، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: “يجب على المجتمع الدولي أن يحني رأسه خجلاً لفشله في وقف هذا الأمر.”
وقالت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان لها، إن إسرائيل تستخدم “المجاعة سلاحَ حرب” منذ أكثر من خمسة أشهر، وأضافت: “إن اصطناع إسرائيل المتعمد للمعاناة أمر منهجي، ويشكل خطراً حقيقياً بحدوث إبادة جماعية في غزة”.
Comments are closed.