هل تؤثر فضيحة “هانتر بايدن” على السياسة الأمريكية؟

لندن (عربي times)

طرح تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الأحد، تساؤلًا حول سبب هيمنة فضيحة هانتر جو بايدن، من الضرائب غير المدفوعة إلى الصفقات التجارية، على السياسة الأمريكية مرة أخرى، وبشكل قد يؤثر على تأرجح الرئاسة حاليًا وفي الانتخابات القادمة.

وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، يستمر الجمهوريون بلا هوادة في ملاحقة ادعاءات تهم الفساد التي تلاحق نجل بايدن ووالده الذي يتهمونه أيضًا بإعاقة تحقيقات ضريبية، وقادت إلى تحقيق رسمي لعزل بايدن تم الاتفاق عليه في جلسة تصويت الكابيتول الأسبوع الماضي.

وفي ضوء جلسات الاستماع في الكونغرس التي ستلاحق بايدن الأب للتحقيق في مزاعم بارتكاب مخالفات يتوقع أن تستنزف الوقت والطاقة من البيت الأبيض، ومن الممكن أن تشوه صورة جو بايدن وهو يسعى لإعادة انتخابه.

وأضاف التقرير، أن لائحة الاتهام الضريبي، الموجهة إلى هانتر والمؤلفة من 56 صفحة لا تثبت أي شيء بشكل مباشر على والده؛ تمامًا كما حدث في تحقيق الكونجرس الذي تمحور حول تعاملات هانتر التجارية في الصين وروسيا وأماكن أخرى.

بايدن مشارك

ورغم أن ثلاثة من كل خمسة أمريكيين يعتقدون بأن الرئيس بايدن “ساعد وشارك” في حياة ابنه التجارية، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة هاريس الشهر الماضي، إلا أنه لا يُرى أن تركيز الجمهوريين على هانتر يلعب دورًا كبيرًا مع الناخبين الأمريكيين، ولكن قد يشكل “تأثيرًا هائلًا على الرئيس نفسه”، بحسب فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري المخضرم.

بدوره، رفض هانتر في خطوة قتالية، الانصياع لاستدعاء الجمهوريين للإدلاء بشهادته على انفراد، قائلًا إنه لن يظهر إلا علنًا لأنه يخشى أن يتم تسريب كلماته وتشويهها بشكل انتقائي.

وخلُص التقرير إلى أن محاولات عزل بايدن قد تؤدي إلى ارتفاع شعبيته، على عكس المتوقع، في الانتخابات القادمة، وتشويه صورة الجمهوريين أكثر وأكثر، خاصة في حال بطلان الاتهامات والربط بين الرئيس ونجله، كما حدث مع الرئيس السابق كلينتون في العام 1998 الذي ارتفعت شعبيته بفعل اتهامات الجمهوريين.

المصدر: صحيفة التايمز البريطانية

Comments are closed.