كييف (عربي times)
يأمل الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي، إحراز أي اختراق يغير المعادلة القائمة منذ شهور؛ خاصة مع التقدم الروسي السريع في مقاطعة خاركيف، وذلك عبر مطالبته المستمرة برفع وتيرة التدخل الغربي بالحرب الدائرة منذ سنوات.
وآخر المطالب التي وجهها زيلينسكي هي اعتراض الغرب للصواريخ الروسية فوق بلاده، لكن من خارج الجغرافيا الأوكرانية لضمان عدم الصدام المباشر مع روسيا، وفق تصريحات أدلى بها إلى وكالة “رويترز”.
وحول إمكانية تلبية الغرب لطلب زيلينسكي يقول الباحث في الشأن الأوكراني أنطون خلينوفسك، لـ”إرم نيوز” إن” طلبات زيلينسكي تعكس حالة الخوف التي تعيشها السلطات في كييف من تقدم أسرع للجيش الروسي داخل الأراضي الأوكرانية، وهي دليل على أن الأمور باتت تتفلت من أيادي السلطات هناك”.
ويتابع “لذلك يحاول زيلينسكي ايجاد أي طريقة يقنع فيها الغرب بمساندة بلاده ويشعر أنه بات المتورط الوحيد في هذه الحرب التي دخلت عامها الثالث، لذلك يريد زيادة المتورطين بشكل مباشر”.
وينوّه خلينوفسك إلى أن” الغرب بالطبع يلبّي طلبات كييف بما يراه هو نفسه مناسبًا، ولا يعتمد على ذلك فقط، فهذه دول تحكمها مصالح وليست عمال توصيل أو شركة”، مشيرًا إلى أنه “يستبعد تنفيذ هذا الطلب من قبل حلفاء كييف لما يحمله من مخاطر كبيرة”.
وفي ذات السياق يستبعد أيضًا الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية سيرغي توفين، في حديثه لـ”إرم نيوز” أن يكون” الغرب قادرًا على تنفيذ هذا المطلب لأن مخاطره كبيرة؛ أولها فتح الباب لمواجهة مباشرة مع روسيا على عكس ما يقوله زيلينسكي إن هذا الأمر لن يورط الغرب بحرب مباشرة مع روسيا”.
ويضيف: “روسيا ستعتبر أن هذا استهداف مباشر لها، وسترد على مصادر النيران، وهذا يعني استهداف دول أعضاء بالناتو واندلاع حرب مفتوحة بين قوى نووية خلال دقائق”.
وعبّر توفين عن استغرابه من قيام “زيلينسكي بتقديم طلبات غير منطقية، فإذا كان الغرب يقوم بتقطير السلاح لكييف، ويعقد 1000 اجتماع حتى يتخذ قرار بتوريد نوع سلاح معين، فهل من المنطقي أنه جاهز لإطلاق صواريخ من أراضيه تستهدف صواريخ روسية تنطلق بالأجواء الأوكرانية؟”.
وخلص إلى القول إن “استخدام الدفاعات الجوية بشكل دائم يهدد حركة الطيران، وأمن الدول، والكثير من التفاصيل الأخرى التي لا تريد أن تعيشها أوروبا حاليًا”.
Comments are closed.