لندن (عربي times)
رأت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، اليوم، أن اغتيال فؤاد شكر القيادي البارز في تنظيم “حزب الله” وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يهدد بنشوب صراع إقليمي أوسع.
وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، أن مقتل فؤاد شكر، الذي تعتقد الولايات المتحدة أنه كان مستشارًا كبيرًا لحسن نصر الله، وإسماعيل هنية رئيس حماس، أدى إلى زيادة حادة للتوترات في الشرق الأوسط.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث عن رغبته في القضاء على القيادة العليا لحركة حماس لمسؤوليتها عن هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل الذي أدى لشن الحرب على غزة.
وذكرت الصحيفة أنه “بفضل تلك الحرب في غزة، أصبح الشرق الأوسط بمثابة برميل بارود، حيث يمكن لأي خطأ في التقدير بين إسرائيل أو إيران أو أي من الجماعات المدعومة من طهران، حماس أو حزب الله أو الحوثيين في اليمن، أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً في المنطقة”.
وقال الكاتب كريس ستيفنسون، في التقرير، إن “اغتيال هنية يغير من خارطة المحادثات في غزة، حيث كان طرفاً رئيسياً في مفاوضات وقف إطلاق النار، وعلى تعامل مباشر مع قطر ومصر، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن اغتيال هنية من شأنه أن يؤخر المفاوضات عدة أشهر”.
وبحسب الكاتب، “يؤثر اغتيال هنية على رد حزب الله على مقتل فؤاد شكر، إذ كانت هناك إشارات يوم الثلاثاء بأن إسرائيل لا تتوقع رداً عسكرياً مباشراً جراء ذلك، ولكن بعد اغتيال هنية في طهران، أصبح من الممكن أن يأتي رد حزب الله بالتنسيق مع إيران أو حماس، مما يزيد من احتمالية وقوع حرب”.
ووفق التقرير، “على الجانب الآخر، فإن مقتل هنية قد يوفر لنتنياهو فرصة لإنهاء الهجوم العسكري في غزة، بعد أن حصل أخيراً على هدف كان قريباً من أعلى قائمة المطلوبين”.
واستدرك الكاتب قائلاً: “لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يظهر أي نية للتوقف عند هذه النقطة، بقدر ما كان الحلفاء الغربيون ــ بما في ذلك الولايات المتحدة الداعمة القوية ــ يضغطون من أجل وقف إطلاق النار”.
وفيما يتعلق بإيران، قال الكاتب إن “اغتيال هنية على أرضها يشكل ضربة قوية، وفيه إهانة لأمن الدولة، خصوصا أن إيران تعد هنية حليفاً، وقد يأتي الرد الإيراني من طهران، أو من حلفائها الحوثيين في اليمن، أو من حلفائها في العراق، أو بالتعاون مع حماس وحزب الله”.
وحسب الكاتب، فإن “الجهود الدبلوماسية الحالية تواجه عقبات متزايدة وتكافح لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، ورغم الضغوط الدبلوماسية المستمرة من الحلفاء الغربيين على إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، فإن نتنياهو مصر على الاستمرار في الحرب”.
ويتوقع الكاتب أن تتزايد الجهود الدبلوماسية من داخل المنطقة وخارجها تحسبا لردود إيران و”حزب الله”.
Comments are closed.