دمشق (عربي times)
أثار إعلان وضعه معرض الصادرات السورية “إكسبو سورية” على صفحته الرسمية في فيسبوك جدلا واسعا، بعد أن دعا فيه منتجو الجوارب الجمهورَ لزيارة أجنحتهم في مدينة المعارض بدمشق.
وتضمن الإعلان صورة لقدمين مرفوعتين ترتديان جورباً زهرياً، وفوقهما مجموعة من الكتب.
الجدل رافقه استنكار كبير لربط الجوارب بالكتب، حيث أكد عدد كبير من المعلقين إن الإعلان يهين الكتاب والثقافة عموماً، من خلال ربط منتج استهلاكي بقيمة معنوية عظمى.
وقال آخرون إنه ووفق المفاهيم الإعلانية الحديثة، فإن صورة الإعلان لا تؤدي الغرض المطلوب منها، بل تعكس نوعا من “التفاهة”.
من جانبها، استنكرت الشاعرة السورية فاطمة خضر الإعلان من أساسه، وكتبت عبر صفحتها في فيسبوك “لا بد من اتخاذ إجراء بحق هكذا إعلان، لأنه ليس فاشلاً فقط في إيصال الرسالة التي عادة ما يهدف لها الإعلان، بل أيضًا وضيع وتافه ومشوّه”.
أما الصحفي السوري فراس معلا فسخر من التصميم “المتعوب عليه”، مبيناً أنه لم يفهم القصد من وراء فكرة أن القدمين اللتين ترتديان جرابات تحمل كتباً، وتساءل “هل ذلك يعني أن الإنسان إن لبس جرابات يصبح مثقفاً؟
وأردف في منشور له “البوستر سخيف جداً”، ليشاركه في السخرية الفنان التشكيلي السوري بطرس المعري حين كتب “من هوايات حبيبِها المطالعة”.
أما الإعلامية ميريلا أبو شنب، فعلَّقت في فيسبوك “تعوا زيدكن من الشّعر بيت: هالصّورة طلعت حتّى مو من تصميمهن! هالصّورة مسروقة من مقال أجنبي بيحكي عن صحّة الإنسان.. والعنوان ويلّي كان مرتبط بالصّورة بِقول: فيك تستخدم لتلعب رياضة ببيتك أشياء بديلة عن الـDumbbells إذا ما كانوا موجودين. يعني بيقصدوا، المهم ما تحط حجج وحتّى لو ما عندك معدّات رياضيّة بالبيت فيك تستبدلها بأي شي، وأخدوا الكتب كمثال “بما أنهن تقال وبهدّوا فوق بعضهن وعالرّجلين”، لذلك بالصّورة الأساسيّة استُخدِمت الكتب لمنفعة أُخرى تفيد صحّتنا الجسديّة بالإضافة لصحّتنا الفكريّة. أمّا بالبوستر تبع “إكسبو” شو الإسقاط المقصود بالظّبط؟”.
ولم يقف الجدل عند ذلك، بل انتقل إلى تصحيح الأخطاء اللغوية في المنشور، إذ علَّق أحدهم “منتجو الجرابات، وليس منتجي الجرابات. إضافة إلى كل السوء في الإعلان هناك أخطاء نحوية يا عيب الشوم. من الذي سمح بنشره إنه معيب بحق سوريا”.
Comments are closed.