بيروت (عربي times)
صحيفة معاريف العبرية قالت في تقرير لها “بدأت ميليشيا حزب الله بتطبيق إستراتيجية التصعيد الزاحف ضد إسرائيل، بحيث يعتمد هذا التكتيك على تصعيد بطيء ومدروس خطوة بعد خطوة بدلاً من ضربات مفاجئة وشاملة، كما يرى أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا أماتسيا برعام، الذي قال لمعاريف إن الهدف من هذا النهج هو اختبار حدود الردع الإسرائيلي، ومحاولة لتحييد قدرات إسرائيل على الردع التكتيكي.
,ينتقد برعام ما يصفه فشلًا إسرائيليًا في الحفاظ على الردع ضد “حزب الله” منذ بدء ما أسماه “حرب الاستنزاف” بين الطرفين قبل نحو 11 شهرًا.. هذا الفشل في الردع سبق حتى “حرب السيوف الحديدية” وبدأ مع واقعة التسلل إلى مفترق “مجدو” شمالي إسرائيل، حيث زرع عنصر من “حزب الله” عبوة ناسفة أدت إلى إصابة جندي بجروح خطيرة.
,يقول برعام “إن حزب الله تعتمد على تحركات مدروسة بعناية، إذ يختبر الأمين العام حسن نصر الله كل خطوة قبل اتخاذها، محاولاً تحقيق رد محسوب على الضربات الإسرائيلية، دون أن يؤدي ذلك إلى رد فعل إسرائيلي قوي قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة.
القاعدة التي يعمل نصر الله استنادًا إليها هي أن شكر قُتل في بيروت، وأن المدينة المقابلة لها في إسرائيل هي تل أبيب، ولذا فإن أحد أكبر الطموحات التي يحلم بها نصر الله هو ضرب “الكرياه” مجمع الهيئات الحكومية في تل أبيب، باستخدام صواريخ دقيقة، ومع ذلك يدرك زعيم الحزب جيدًا أن مثل هذه الخطوة قد تقود إلى رد إسرائيلي كارثي، وهو ما يجعل الحزب يواصل سياسته في “التصعيد الزاحف” بحذر دون تجاوز الخطوط التي قد تؤدي إلى مواجهة واسعة.
وفي الوقت الذي تآكل فيه الردع التكتيكي الإسرائيلي جزئيًا، يرى برعام أن الردع الإستراتيجي ما زال قائمًا، ويشكل حاجزًا يمنع اندلاع حرب شاملة، ما يضع الجماعة البنانية في موقف صعب بين رغبة التصعيد والحذر من العواقب.
Comments are closed.