القدس(عربي times)
نشب خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورؤساء المنظومة الأمنية الإسرائيلية، ووفد مفاوضات صفقة الرهائن، بسبب تمسك نتنياهو بمبدأين في الخطوط العريضة للصفقة؛ الأمر الذي كشف الفجوات العميقة بين الطرفين.
وبعد مرور أسابيع على مفاوضات الصفقة، أوضح نتنياهو أنه متمسك بمبدأين دونهما لن يتم التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس”، الأمر الذي عارضه رؤساء المنظومة الأمنية.
المفاوضات مستمرة
يعتقد رؤساء المنظومة أن تلك الخطوة تمثل مخاطرة غير محسوبة على حياة الرهائن المحتجزين داخل قطاع غزة، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الاثنين.
وقدمت اسرائيل في 27 مايو/أيار الماضي، بنوداً جديدة من نتنياهو، تضمنت بند عدم عودة العناصر المسلحة إلى شمال قطاع غزة، لكن لم تجر مُناقشة حول ذلك.
وفي 31 مايو الماضي، كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن الخطوط العريضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ثم أشار إلى أنه إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، فلن يعودا إلى الحرب طالما أن المفاوضات مستمرة.
ويصر نتنياهو على شرطين، أولهما: عودة السكان إلى شمال قطاع غزة لن يتم إلا من خلال آلية تحقق إسرائيلية، وثانيهما: بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على جانبي محور فيلادلفيا.
المخاطرة غير المحسوبة
وتتعلق الفجوة الأولى بين نتنياهو ورؤساء المنظومة الأمنية بمسألة آلية التفتيش، إذ إن الصياغة التي أقرتها إسرائيل في 28 يوليو/تموز الماضي، والتي بموجبها سيتوصل الجانبان إلى اتفاق حول آلية فحص المسلحين كانت غامضة.
بالإضافة إلى ذلك، هُناك فجوات كبيرة أخرى تحيط بالمسألة خلف الكواليس، إذ إن جميع رؤساء المنظومة الأمنية يقولون لنتنياهو إنه لن يكون هُناك أي جهة أخرى غير الجيش الإسرائيلي ستجري التفتيش في الشمال، لكن “حماس” لن توافق على ذلك، ويرى رؤساء المنظومة الأمنية أن هذا الإصرار يعني المخاطرة غير المحسوبة بحياة الرهائن.
وتتعلق الفجوة الثانية بمحور فيلادلفيا، إذ يقول رؤساء المنظومة الأمنية لنتنياهو إن إصراره على الحفاظ على وجودهم في فيلادلفيا لا قيمة له؛ لأن الجيش الإسرائيلي يمكنه العودة إلى هذه المنطقة كما عاد إلى مستشفى الشفاء وخان يونس.
Comments are closed.