واشنطن (عربي times)
ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال ،ان إسرائيل نجحت وبدعم من أمريكا، في إضعاف منظمتين مسلحتين كبيرتين في منطقة الشرق الأوسط، هما حركة حماس وتنظيم حزب الله، إذ من المفترض أن تساعدا إيران في هذه الأوقات العصيبة، التي تقع الآن تحت أنظار القصف الإسرائيلي بأي لحظة، وفق “.
وكان القرار الذي اتخذته في النهاية، إطلاق ضربة من الصواريخ، الثلاثاء، على تل أبيب والقواعد الجوية الإسرائيلية، ما يعني أن إيران تواجه الآن احتمال التعرض لضربات مدمرة لبنيتها التحتية العسكرية أو المدنية، مما يفتح حلقة تصعيد ضد عدو أكثر قوة.
وتعقيبا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت: “حزب الله وحماس مشلولان مؤقتا، وإيران مكشوفة”، مضيفا: “الآن هم عراة، ليس لديهم القدرة على حماية أنفسهم، إسرائيل لديها أعظم فرصة في 50 عاما، لتغيير وجه الشرق الأوسط”.
كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قائلاً: “إيران لم تتعلم درسا بسيطا، أولئك الذين يهاجمون دولة إسرائيل، سيدفعون ثمنا باهظا”.
وبدوره، قال اللواء المتقاعد، يعقوب عميدرور، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي لنتانياهو: “واجه الإيرانيون خيارين سيئين، واختاروا أحدهما”.
وأضاف: “إذا أظهرت إسرائيل أنها يمكنها اختراق النظام الإيراني، وتدمير أهداف مهمة في إيران، فسيكون لدى الإيرانيين مشكلة أكبر وانتكاسة أخرى لأحلامهم”.
من جهتها، قالت دينا إسفنديار، المستشارة الأولى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: “الأمر لا يبدو جيداً من وجهة نظر طهران، إنها عالقة حقاً بين المطرقة، والسندان”.
وأضافت: “هم فقط لا يريدون السير في نومهم إلى حرب يعرفون أنهم لن يتمكنوا من الفوز بها”.
وتم القضاء على حماس كقوة قتالية من خلال حملة إسرائيلية استمرت ما يقرب من عام في غزة، جاءت ردا على هجوم من الجماعة المسلحة في 7 أكتوبر / تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في خطابه هذا الأسبوع للشعب الفارسي النبيل: “عندما تتحرر إيران أخيرا، وتلك اللحظة ستأتي قريبا جدا أكثر مما يعتقد الناس، سيكون كل شيء مختلفا”.
في المقابل، يحذر نديم حوري، المدير التنفيذي لمركز أبحاث مبادرة الإصلاح العربي، من مخاطر مثل “هذا التجاوز”، والذي قال إنه “يذكّره بالتورط الإسرائيلي الكارثي في لبنان عام 1982، الذي أدى إلى إنشاء حزب الله، والغزو الأميركي للعراق عام 2003″.
ويؤكد حوري، أن” الخطر الماثل الآن هو الانجرار وراء “وهم”، هذه لحظة تاريخية، فلنعد تشكيل الشرق الأوسط”.
ويضيف محذراً: “لقد أثبت التاريخ أن مثل هذه المساعي غالباً ما تكون حمقاء ومأساوية، وتزداد تعقيداً وفداحة مع كل محاولة جديدة”.
وأطلقت إيران حوالي 200 صاروخ على إسرائيل، يوم الثلاثاء، بعد أن قتلت إسرائيل معظم القيادة العليا لحزب الله، خلال الأسبوعين الماضيين، وبدأت القوات البرية الإسرائيلية، التقدم عبر الحدود لتفكيك تحصينات حزب الله في جنوب لبنان.
وأطلقت إيران، الثلاثاء الماضي، واحدة من أكبر الهجمات بالصواريخ الباليستية في تاريخ الحروب، مستهدفة مواقع في جميع أنحاء إسرائيل، في عملية قالت إنها “تأتي انتقاما لمقتل قائدي المجموعتين المسلحتين، حسن نصر الله من حزب الله، وإسماعيل هنية من حماس.
ووعدت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بـ”رد قوي” على الهجوم، حيث صرّح، أن طهران ارتكبت “خطأ كبيراً وستدفع ثمنه”.
Comments are closed.