اخرج قبل فوات الأوان.. هكذا أقنعت روسيا “الأسد” بالهروب

موسكو (عربي times)

أقنعت روسيا رئيس النظام السوري بشار الأسد بالفرار قبل وصول فصائل المعارضة قصره، وخاطبته بالقول:”إن نظامك سيسقط مع اقتراب المعارضة المسلحة من دخول دمشق وتجاوزها كيلومترات طويلة من الشمال السوري نحو العاصمة دون خسائر كبيرة، اخرج على الفور وسنؤمنك وعائلتك بممر آمن .

ونقل موقع بلومبيرغ عن مسؤولين تحدثوا إليه من الكرملين بروسيا، تفاصيل هروب بشار الأسد، حيث أُقنع بأن معركته خاسرة أمام هيئة تحرير الشام، ما يعني بأن الأسد ولو صدقت الرواية، لم يكن قراره الفرار طالما اضطرت روسيا لإقناعه، كما أن القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس المخلوع، قد يدعم الرواية أكثر، سيما وأن هروبه جاء قبل أقل من 24 ساعة من اتصال جمعه برئيس الوزراء في النظام السوري، محمد غازي الجلالي، الذي تفاجأ بخبر خروج بشار الأسد صبيحة اليوم التالي، حدث هذا وسط حالة تخبط عائلية ألمت بكل أركان النظام، بدءا بأخيه ماهر الاسد، ووصولا لابن خالته رامي مخلوف، وغيرهم من أصحاب المصير المجهول.

أشرف على عملية هروب الأسد وفق تقرير بلومبيرغ الذي بنته بناء على كلام ثلاثة شخصيات روسية من الكرملين، اثنان من عملاء المخابرات الروسية، حيث نُقل الأسد جوا إلى قاعدة عسكرية روسية في سوريا، وعُطل بعد هذا جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة الذي تم إيقاف تشغيله لتجنب تعقبه عبر أجهزة الرادار، لتعلن روسيا بعدها وصول الأسد وعائلته إلى موسكو، حيث منحته حق اللجوء الإنساني.

في ظل ما رواه تقرير بلومبيرغ، يقول محللون إن عملية هروب الأسد ربما لم تكن سرا إلا على عناصر نظامه، وربما حصلت روسيا على موافقة دولية لاحتضان الأسد تجنبا لحمام دم يشبه ما جرى بليبيا في ظل حكم القذافي، بينما استنكر بوتين بقوة عمل استخباراته، وهو وفق مسؤول روسي مطلع ومقرب من الكرملين، يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف جهاز المخابرات الروسي لهذا الانهيار في أجهزة النظام وجيشه بسرعة كبيرة، وفي غضون أيام فقط.