اليك أول ضحايا خسارة الريال أمام برشلونة

كشفت تقارير صحفية أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، اتخذ قرارا مهما بشأن إعادة تقييم فريقه من الناحية الخططية، وذلك بعد الهزيمة الكبيرة أمام منافسه الأزلي برشلونة بنتيجة “5-2″، في نهائي كأس السوبر الإسباني، يوم الأحد الماضي.

ويتعرض أنشيلوتي لانتقادات عديدة خلال الموسم الحالي بسبب نتائج الفريق المتذبذبة خاصة ضد الفرق الكبيرة؛ إذ خسر من ميلان وبرشلونة وليفربول وتعادل مع أتلتيكو مدريد.

وذكرت تقارير أخيرة بأن ثمة انقسامات حالياً داخل ريال مدريد حول مصير أنشيلوتي، واستمراره كمدرب للفريق، بينما تدعمه الإدارة برئاسة فلورنتينو بيريز، فإن هناك مسؤولين داخل النادي لا يتفقون مع طريقة عمله.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ذا أثلتيك” فإن أنشيلوتي وجهازه الفني يدرسون إجراء تغييرات لتحقيق توازن أكبر أمام الخصوم الأقوياء في المواجهات المقبلة.

وأوضحت: في مواجهة برشلونة تقدم الفريق 1-0 بهدف مبابي في الدقيقة الخامسة، لكنه استقبل أربعة أهداف في الشوط الأول وهدفا خامسا في الدقيقة 48؛ ما أدى إلى خسارة تاريخية، كانت هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها الميرنغي أربعة أهداف في مباراتي كلاسيكو متتاليتين، بعد هزيمته 4-0 أمام برشلونة في الدوري الإسباني على ملعب البرنابيو في أكتوبر”.

وأشارت إلى أن المباراة أيضا كشفت عن هشاشة دفاعية واضحة، وصعوبات تلقتها بعض الأسماء في المواجهات الكبيرة، ويواجه النادي الملكي مشاكل تمنعه من تحقيق التوازن بين خطوطه، بسبب نهجه الهجومي، ولم تكن هذه المشاكل وهذا الظهور السيئ أمام برشلونة فقط، بل ظهر أيضا في مباريات أخرى، ضد ميلان وليفربول في دوري أبطال أوروبا، وأتلتيك بلباو في الليغا.

تغيير النهج 

وشددت على أن الجهاز الفني للفريق يدرس تغيير النهج التكتيكي، بالتخلي عن خطته المعتادة 4-3-3، والعودة إلى خطته السابقة 4-4-2، وتتضمن هذه التغييرات إعادة الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي إلى الجناح الأيمن، وزميله جود بيلينغهام إلى الجهة اليسرى، مع تعزيز مهامهما الدفاعية بجانب لاعبي الارتكاز، وسيدفع هذا التغيير المدير الفني الإيطالي إلى التضحية بأحد أضلاع المربع الهجومي للفريق؛ إذ من المرجح أن يكون البرازيلي رودريغو، هو اللاعب الذي ستتم التضحية بمركزه الأساسي، رغم مكانته الكبيرة ومستوياته الجيدة، التي قدمها خلال مشواره مع “الميرينغي”.

وأردفت “ذا أتلتيك”: “يأتي هذا التغيير رغبة من أنشيلوتي في تعزيز خط وسط الفريق، في ظل الغيابات الكثيرة، التي يعانيها الخط الخلفي بسبب الإصابات ونقص البدائل، فقد دفع غياب كل من كارفاخال وديفيد ألابا وإيدير ميليتاو، المدرب للاعتماد على لاعبين في غير مراكزهم، مثل لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن، والفرنسي أوريلين تشواميني في قلب الدفاع”.

وعاد ريال مدريد إلى التدريبات، مساء الثلاثاء، في المدينة الرياضية للنادي، بعد عودته من المشاركة في بطولة كأس السوبر الإسباني.

ويلتقي ريال مدريد مع نظيره سيلتا فيغو، يوم غد الخميس، في دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا.