واشنطن (عربي times)
يرى محللون أن يتم تطبيع العلاقات بين امريكا وروسيا، التي كانت تمتد لأكثر من 200 عام، قبل أن تتوتر في السنوات الأخيرة، إما عبر صفقة أو من خلال طرف ثالث أو من أجل جائزة “نوبل” للسلام.
وتشهد القوتان العالميتان اليوم أكثر مراحل التوتر والصراع حدة بينهما منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، بسبب الخلافات حول طريقة إنهاء الصراع مع اوكرانيا.
وبرز الحديث مُجددًا عن الدبلوماسية لحل الأزمات الأمريكية الروسية، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب وتنصيبه رئيسًا لأمريكا، وحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وصفه بأنه “ذكي وعملي”، وعبر عن رغبته في لقائه قريبا.
وأعربت موسكو عن انفتاحها على الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن يتعين على واشنطن أن تُبادر بالخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع روسيا بعد سنوات من غياب الاستماع للكرملين وتبني سياسات خاطئة تهدف إلى إلحاق “هزيمة استراتيجية” بموسكو، والأخذ أيضًا بعين الاعتبار الحقائق على الأرض، وفق مراقبين.
ويبدو إن أي اتفاقية تؤدي إلى وقف الصراع الروسي الأطلسي على الساحة الأمريكية هي بحاجة إلى توافق أمريكي روسي، أي أن تكون هناك اتصالات يمكن أ ن تكون رسمية أو غير رسمية، ومن الواضح اليوم حسب التصريحات المعلن عنها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي روسيا أنه لا يوجد أي تواصل رسمي بين قادة البلدين أو عبر المسؤولين الرسميين، لكن قد يكون التواصل عبر طرف ثالث.
وأضاف في تصريحات أن “الجميع ينظر اليوم إلى هذه الاتصالات على أنها مقدمة يمكن أن تقود للاتصالات الرسمية في البداية من أجل عقد قمة بين ترامب وبوتين للوصول إلى نقطة مشتركة للانطلاق من خلالها لوقف الصراع”.
لكن واشنطن “تريد حل الصراع الروسي الأوكراني ولكن ليس على حساب الطرف الأوكراني فهي لا تريد أن تكون كييف مهزومة في الصراع”، لافتًا إلى أنه على الرغم من “أنها هددت بوقف أو تخفيض المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا فإن هذا لا يعني أن روسيا ستصبح لها اليد الطولى على جبهات القتال”.
بالمقابل أن أمريكا هددت روسيا أيضًا بأنها قد تفرض عليها عقوبات أخرى إذا لم تجلس على مائدة المفاوضات، وأن روسيا ترى أن عودة الاتصالات مع واشنطن يمكن أن تسهم في حل الصراع الأوكراني، خاصة أنها على الجبهة العسكرية تحقق إنجازات كبيرة وأوكرانيا تواجه حالة من التخبط، ومزيدا من الخسائر.
وان أن ترامب باعتباره رجل أعمال فإنه يبحث عن الصفقات ويعتبر وقف الصراع الروسي الأوكراني صفقة ولا بد أن يستفيد منها، خاصة أن ترامب صرح أن على نظام كييف أن يزود واشنطن بالمعادن النادرة مقابل إمدادها بالسلاح.
كما أنه في الحالات كلها فإن الولايات المتحدة هي الرابحة، وإذا استمرت الحرب فإن مبيعات الأسلحة عندها ستنتعش، في المقابل إذا تم تسوية الصراع الروسي الأوكراني ستحصل من أوكرانيا على المعادن النادرة، وفق قوله.
Comments are closed.