واشنطن (عربي times)
قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب تُركز على 5 مناطق في أوكرانيا تحتلها القوات الروسية.
وفي حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن شبه جزيرة القرم، ودونيتسك، ولوغانسك، وزابوريزهيا، وخيرسون جزء من روسيا، تقع جميع هذه المناطق في أوكرانيا، وتحتلها القوات الروسية جزئيًا على الأقل.
وبينما يقول مبعوث الرئيس ترامب ستيف ويتكوف، إن “هذه المناطق أساسية لحل الحرب، وأنها في طريقها لأن تكون محورية في الاتفاق الذي يتفاوض عليه مع الكرملين نيابةً عن الرئيس دونالد ترامب، لكن وضعها قد يُصبح في الواقع نقطة خلاف في أي اتفاق”.
بدوره، يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا “لن تعترف أبدًا بهذه المناطق على أنها روسية”.
وإذا ضغطت إدارة ترامب على زيلينسكي للتخلي عن بعض أو كل هذه المناطق، فسيواجه معضلة؛ إما أن يُخاطر بفقدان دعم الولايات المتحدة إن لم يفعل، أو الأوكرانيين إن فعل؛ وأي من النتيجتين ستكون جيدة للرئيس الروسي بوتين، وفق تعبير زيلينسكي أيضًا.
وبينت الصحيفة، أن “مقاطعات أوكرانيا الخمس، التي تُطالب روسيا بضمها إليها، تُشكّل شريطًا من الأراضي يمتد عبر جنوب شرق البلاد، غنيًا بالأراضي الزراعية والرواسب المعدنية والمصانع”.
ولفتت إلى أن “روسيا سارعت إلى قمع أي معارضة لحكمها في الأراضي المحتلة بعنف، وسعت إلى إضفاء الشرعية على وجودها من خلال تنظيم ما أسمته استفتاءات في أيلول/سبتمبر 2022”.
ورغم أن موسكو قالت إن الأغلبية الساحقة صوتت لصالح الانضمام إلى روسيا، وأعلنت هذه الأراضي جزءًا من الأراضي الروسية، إلا أن معظم العالم لم يعترف بهذه الخطوة وأدانها.
وأوضحت الصحيفة، أن جميع المناطق صوّتت لصالح إعلان أوكرانيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991؛ وعلى الرغم من أن عدد كبير من الروس والمتحدثين بالروسية يعيشون في هذه المناطق، إلا أن استطلاعات الرأي أظهرت منذ فترة طويلة أن معظم سكان أوكرانيا، بغض النظر عن عرقهم أو لغتهم، يعتبرون أنفسهم مواطنين أوكرانيين.
وغادر العديد من الموالين لكييف هذه المناطق بعد احتلالها من قبل روسيا، وأرسلت موسكو مواطنيها للعيش فيها.
وأردفت الصحيفة، أنه “في حين تريد روسيا الاعتراف بسيطرتها الكاملة على هذه الأراضي كجزء من اتفاق سلام نهائي، لكن مطالبها أوسع نطاقًا بكثير؛ إذ تريد موسكو من أوكرانيا التخلي عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، والحد من حجم جيشها”.
وخلُصت الصحيفة إلى أن القيادة الأوكرانية ترى في محادثات روسيا مع الولايات المتحدة محاولةً لإضعاف الدعم لأوكرانيا لتسهيل الطريق نحو هذا الهدف.
Comments are closed.