“الغارديان” تعد ولاية ترامب الأسوأ في التاريخ الرئاسي

لندن (عربي times)

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية ستكون، على الأرجح، أسوأ ولاية رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ما أظهره ترامب إلى الآن يؤكد هذا التقدير.

ورأى التقرير أن الولاية الثانية لأي رئيس أمريكي غالبًا ما تتّسم بمزيد من الفوضى، والنزعة الاستبدادية، إلا أن ترامب، في أول 100 يوم، قدّم أدلة قوية تُرجّح أن ولايته الجديدة ستكون الأسوأ على الإطلاق.

وبحسب الصحيفة، فإن كثيرًا من تصرفات ترامب تُوصف بالمُحيّرةٌ والمُفجعة، ويبدو أن دوافعها تتراوح بين: الجهل، والتناقض، والتقلّبات النفسية، والقسوة.

وبرغبتهما السيكوباتية؛ النزعة التي يمكن وصفها بالاعتلال النفسي، يبدو أن ترامب ومساعده الأبرز، ايلون ماسك، يسعيان إلى تقويض أسس الحكومة، والديمقراطية، والتحالفات الدولية، بل وحتى المفاهيم الأساسية للحقيقة.

وفي غضون 100 يوم فقط، أثبتت ولاية ترامب الثانية أنها الأكثر تمردًا على القانون، والأشد استبدادًا في تاريخ البلاد.

وأكدت الصحيفة أن ازدراء ترامب لسيادة القانون بلغ حد الحديث عن اختفاء مواطنين أمريكيين في سجون أجنبية دون أمل بالإفراج عنهم.

وأضاف التقرير أن ترامب، بخلاف كل الرؤساء الأمريكيين منذ الحرب العالمية الثانية، من فرانكلين روزفلت إلى رونالد ريغان إلى جو بايدن الذين سعوا إلى بناء التحالفات، وتعزيز الردع والسلام، سارع ترامب في ولايته الثانية إلى تدمير السياسة الخارجية القائمة على التوافق بين الحزبين، متقربًا من فلاديمير بوتين، ومتخليًا عن أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.

وفي مشهد مخزٍ آخر، اتهم ترامب أوكرانيا زورًا ببدء الحرب مع روسيا، مما أظهر مجددًا لحلفاء واشنطن أن الثقة به غير ممكنة.

وشبّه التقرير ترامب بإمبريالي جشع من القرن التاسع عشر، في ضوء تهديده باستخدام القوة للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، وتصريحه بأن كندا ينبغي أن تكون الولاية الأمريكية الـ51، فضلًا عن اقتراحه الصادم بإفراغ غزة من الفلسطينيين وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

كما أشارت الصحيفة إلى خيبة أمل رجال أعمال دعموه في السابق، نتيجة سياساته الجمركية الكارثية، وأداء اقتصادي وُصف بالضعيف إلى حد أن العديد من الاقتصاديين باتوا يتوقعون ركودًا هذا العام، ويعتقد بعضهم أنه قد بدأ بالفعل.

وخلُص التقرير إلى أن وجود رجل متقلب، يفتقر إلى المعرفة الاقتصادية، على رأس الولايات المتحدة، قد جعل المستثمرين الدوليين أكثر عزوفًا عن البلاد وعملتها من أي وقت مضى.

وبينما بدا ترامب في ولايته الأولى أقصر نظرًا من أي رئيس في الذاكرة الحديثة، فإنه في ولايته الثانية يُضعف امريكا أكثر فأكثر.

وأشار التقرير إلى استطلاع سابق شمل 154 مؤرخًا أمريكيًا، صنّف ترامب كـ”أسوأ رئيس في التاريخ”، إلا أن نسخة ترامب الحالية، المحرّرة من القيود، ووسط غياب أصوات العقل، تُنذر بأن تكون ولايته الثانية أسوأ من أي ولاية رئاسية شهدتها الولايات المتحدة على الإطلاق.

Comments are closed.