حذار من هذه المشروبات قبل النوم

حذّرت خبيرة نوم بريطانية من أن بعض المشروبات التي تُستهلك في المساء قد تزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع المريئي، خاصة خلال الليل؛ مما يؤثر على جودة النوم بشكل مباشر.

وقالت روزي ديفيدسون، استشارية النوم في مركز “جاست تشيل بيبي سليب”، إن تناول مشروبات مثل القهوة، الشاي الأسود والأخضر، العصائر الحمضية، المشروبات الغازية، والشوكولاته، يمكن أن يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية؛ ما يسمح لحمض المعدة بالارتداد إلى الأعلى.

في المقابل، أشارت ديفيدسون إلى أن بعض أنواع شاي الأعشاب الخالية من الكافيين، كالبابونج والزنجبيل، قد تُساعد على تهدئة الجسم وتحسين النوم، بشرط ألا تكون من محفزات الارتجاع لدى الشخص.

ويُعد الارتجاع المريئي من المشكلات الشائعة، وتتمثل أبرز أعراضه في حرقة الصدر، الطعم المر في الفم، السعال المزمن، الفواق، الانتفاخ، الغثيان، ورائحة الفم الكريهة، بحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية.

وحذّرت خبيرة النوم من أطعمة قد تُفاقم الحالة، مثل الطماطم، الأطعمة الدهنية أو الحارة، والشوكولاتة. وتشمل عوامل الخطر الأخرى: التدخين، زيادة الوزن، التوتر، الحمل، وبعض أنواع الأدوية أو الحالات الصحية مثل قرحة المعدة والتهابها، وفتق الحجاب الحاجز.

وفي ما يخص النوم، نصحت ديفيدسون بالنوم على الجانب الأيسر، الذي يُعتبر الوضع الأمثل لتقليل الارتجاع، محذّرة من النوم على الظهر أو الجانب الأيمن. كما نبّهت إلى أن رفع الرأس باستخدام عدد كافٍ من الوسائد قد يُخفف من الأعراض، بشرط دعم الجزء العلوي من الجسم بالكامل لتفادي انثناء الجسم عند الخصر.

وفي حال استمرار الأعراض رغم اتباع التوصيات، شددت على ضرورة مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة، والتي قد تصل إلى “مرض الارتجاع المعدي المريئي” (GERD). وقد تُستخدم أدوية مثل “أوميبرازول” أو “لانسوبرازول” لعلاج الحالات المزمنة، لكن فقط بإشراف طبي، لتجنّب الآثار الجانبية أو التداخلات الدوائية.

وأكدت ديفيدسون أن الوقاية تبدأ من تعديل العادات اليومية، خاصة ما يُستهلك قبل النوم، إلى جانب تحسين وضعية النوم، واللجوء إلى العلاج الدوائي عند الحاجة.