هذا ما يكشفه الشيب المبكر من الامراض

لندن (عربي times)

الشيب المبكر ليس مجرد علامة على التقدم في العمر، بل قد يعكس مشاكل صحية كامنة تتعلق بالغدة الدرقية، ونقص الفيتامينات، وأمراض المناعة الذاتية، وحتى مشاكل القلب والأوعية الدموية.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الشعر الرمادي يمكن أن يكون بمثابة إشارة تحذيرية بيولوجية تساعد الأطباء والأفراد على التعرف المبكر على هذه الحالات وإدارتها بفاعلية.

ويؤكد خبراء التغذية وعلماء الجلد أن نقص فيتامين ب12، واضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض المناعة الذاتية مثل البهاق والثعلبة، ترتبط جميعها بظهور الشيب المبكر.

كما أن بعض المتلازمات الوراثية تؤدي إلى فقدان تصبغ الشعر، بينما يسهم نقص العناصر الغذائية مثل الحديد، والزنك، والنحاس، وحمض الفوليك في تسريع ظهور الشعر الرمادي.

ويوضح العلماء أن الإجهاد النفسي له تأثير مباشر على تصبغ الشعر، إذ يؤدي الضغط المزمن إلى استنفاد الخلايا الصباغية المسؤولة عن لون الشعر، ما يسرع ظهور الشيب.

وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين الشيب المبكر وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بسبب مشاركة الآليات نفسها مثل الإجهاد التأكسدي وتدهور الأوعية الدموية.

في المقابل، يمكن الوقاية من الشيب المبكر أو تخفيفه من خلال نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية، وإدارة الإجهاد عبر ممارسة الرياضة أو تقنيات الاسترخاء، والعناية بفروة الرأس، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى الفحوصات الدورية للغدة الدرقية ومستوى الفيتامينات وصحة القلب.

ويؤكد الأطباء أن معالجة أسباب الشيب المبكر مثل نقص التغذية أو اضطرابات الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية قد تساعد في استعادة تصبغ الشعر في بعض الحالات، مما يجعل التعامل مع الشعر الرمادي أكثر من مجرد مسألة تجميلية، بل جزءاً من الحفاظ على الصحة العامة.

Comments are closed.