باريس (عربي times ) –
منعرجات كثيرة تطرق اليها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي أنهى أعماله أخيراً في باريس، وكان للرياضة «حصة وازنة» في هذا الإطار من خلال تسليط الضوء على «إدارة رشيدة» ومعالجة نظيفة للمخلّفات والنفايات، لا سيما في الأحداث الكبرى.
وتزامن إنعقاد «قمة المناخ» في باريس والتحضيرات لإستضافة كأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها من 10 حزيران (يونيو) إلى 10 تموز (يوليو) المقبلين، والتي سحبت قرعة مبارياتها السبت الماضي، فضلاً عن الورشة القائمة لفوز باريس بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024.
ولأن البيئة والمناخ لم يعودا ترفاً في هذه المناسبات، بل دخلا في صلب برامجها وأولوياتها، على رغم الكلفة المرتفعة، حرصت اللجنة المنظمة لكأس أوروبا على معيار «أيزو 20121» لقياس المسؤولية الإجتماعية والبيئية في الأحداث الرياضية، كما يؤكّد رئيس اللجنة المنظمة جاك لامبير. ويُعد ذلك سابقة في هذا الإطار، لا سيما أن حدثين رياضيين دوليين فقط حصلا على الـ»أيزو البيئي»، هما دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 وبطولة رولان غاروس للتنس عام 2014.
ويُعد معيار الإلتزام بمثابة ضمان للإجراءات البيئية المتحذة خلال فترة المنافسات. وسيعتمد منظمو كأس أوروبا على إدارة سليمة للمخلّفات بدءاً من وسائل النقل على مختلف أنواعها (الحدّ من ثاني أوكسيد الكربون إلى نحو 90 في المئة)، وسيموّل الوفر المحقق معمل إنتاج للطاقة بواسطة الرياح في كاليدونيا الجديدة.
ويتمحور الهدف الثاني من الإلتزام على «الإستفادة المثلى من إدارة النفايات وفق قاعدة الحدّ من الإستخدام وإعادة إستخدام ما تبقى وإعادة التدوير». وبناء عليه، وقّع المنظمون إتفاقاً مع المورّدين للمأكولات والمشروبات في مقاصف درجة الشخصيات المهمة لإعادة توزيعها. ويذكر أنه تمت معالجة 50 طناً من النفايات العضوية نتجت عن هذه الأطعمة خلال كأس أوروبا عام 2008.
كما يتعهّد المنظمون ترشيد إستهلاك المياه والطاقة وما يتعلّق بالخدمة والصيانة، والتعامل مع مورّدين يحترمون المعايير البيئية.
وسيوزّع دليل «إدارة مسؤولة» على الموظفين والعاملين والجمهور. كما خصصت «كتيبة خضراء» قوامها 80 متطوّعاً في كل من الملاعب العشرة المعتمدة للإرشاد والتوعية وإحترام القواعد.
يذكر أن اللجنة المنظمة للبطولة رصدت 31 مليون يورو لبرامج الإستدامة في مجالات النقل والحدّ من إستهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، إلى مبادرات إجتماعية أخرى.
Comments are closed.