تركيا واسرائيل يعيدان العلاقات الاسبوع المقبل

انقرة(عربي times ) –

نقلت “مصادر عالية المستوى” إلى صحيفة “حرييت” التركية أن أنقرة وتل أبيب ستعلنان الأحد المقبل قرارهما بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقبل هذا “التسريب” بأسبوع، كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم قد أعلن أنه لا يريد توترا دائما مع دول الجوار بعد الأزمات مع مصر وإسرائيل وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية.

ويرى مراقبون أتراك أن تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان ذاهبة في اتجاه مراجعة كاملة لسياستها الخارجية على النحو الذي توحي به تصريحات يلديريم بعد أسابيع على خلافته لمنظّر السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو.

وتورد الصحيفة أن مسؤولا في وزارة الخارجية التركية ومبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقيان الأحد لإعلان التطبيع الكامل للعلاقات، وأن اتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل سيُعلن رسميا في يونيو المقبل، وستبرمُ المصالحة نهائيا قبل نهاية الشهر المقبل مع تعيين سفيرين للبلدين.

من جهتها ذكرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية أن فريقي المفاوضات التركي والإسرائيلي سيلتقيان في عاصمة أوروبية في الـ26 من الشهر الجاري من أجل جولة محادثات جديدة وصفتها بالحاسمة، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق المصالحة.

ولم يعد سرا في أنقرة أن أسس التبدّل في دبلوماسية أنقرة يمرُّ أولا بتطبيع العلاقة مع إسرائيل، وأن تركيا باتت حريصة على إغلاق هذا الملف في أسرع وقت ممكن، حسب تصريحات يلديريم نفسه، لتجاوز القطيعة التي انفجرت إثر مهاجمة إسرائيل قافلة سفن تركية كانت تنقل مساعدات إلى غزة في 2010.

يأتي تطور العلاقات الإسرائيلية التركية باتجاه التطبيع الكامل بعد أيام على توجيه الرئيس أردوغان رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة العيد الوطني الروسي، قرأ فيها المراقبون توددا لافتا يؤشر إلى رغبة تركيا في طيّ صفحة التوتر في العلاقة مع روسيا منذ حادث إسقاط قوات تركية لطائرة مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي.

إلا أن مصادر دبلوماسية ترى أن التطوّر اللافت الذي شهدته علاقات روسيا وإسرائيل، لا سيما لجهة التنسيق الكامل في الميدان السوري، ولجهة الاتفاق على إجراء مناورات عسكرية مشتركة في الأجل القريب، مثّل حافزا جديدا للحاكم في تركيا للاقتداء بالمثال الروسي في هذا الإطار لجهة إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى ما كانت عليه في العهود التي سبقت وصول أردوغان وصحبه إلى الحكم في البلاد.

Comments are closed.