وهو يتوعد الآن بطي صفحة اتفاقية “نافتا” للتجارة الحرة في أمريكا الشمالية وبين واشنطن وأوتاوا ومكسيكو بطبيعة الحال كان لها قرار خاص في الأجندة “الترامبية”..
قرار قضى ببناء جدار عازل على طول الحدود المشتركة مع الولايات المتحدة تتحمل تكاليفه البالغة نحو 25 مليار دولار حكومة المكسيك الأمر الذي عارضه الرئيس انريكي بينيا نسييتو وعاقب ترامب ورفض دفع دولار واحد من قيمة بنائه وألغى زيارة مقررة إلى واشنطن.
قرارات ترامب لم تقف عند حدود المحيط الهادي والقارة الأمريكية حيث بدأ بتنفيذ تعهد آخر يمس دول منطقتنا عبر توقيع قرار رئاسي وإن عدل فيه نسبياً عن دعواته السابقة بحظر شامل على دخول المسلمين بشكل شامل إلى الولايات المتحدة إلا أنه اعتمد تجميد نظام الهجرة المعمول به لمدة ثلاثة أشهر وتجميد العمل بقرار استقبال اللاجئين لمدة 120 يوما حتى تتم المراجعة والتدقيق للراغبين داخل بلدانهم مع إعطاء الأولوية للأقليات الدينية داخل الدول الإسلامية.
بالتوازي مع مجمل قراراته المثيرة للجدل عاد ترامب إلى الحديث عما اصطلح على تسميته “مناطق آمنة” في سورية ليضيف إليها في وقت لاحق اسم اليمن كدولة بحاجة إلى مناطق آمنة بحسب تعبيره..
الحديث عن قرارات ترامب وتصريحاته تقود بطبيعة الحال إلى الحديث عن نقل سفارة واشنطن لدى كيان العدو الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة في خطوة غير محسوبة العواقب في حال نفذ تهديده..
مع التأكيد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يبدو الأكثر انسجاماً مع القرارات “الترامبية” الذي يمضي في بناء المزيد من المستوطنات منذ بدء العهد الترامبي الرئاسي الجديد.
الثابت أن معظم ما يصرح به ترامب أو يقرره يثير قلقاً لدى جهة ما سواء في الداخل الأمريكي الذي يشهد احتجاجات عارمة على سياساته منذ وصوله للبيت البيض أو في الخارج الذي يطلق تصريحات ومواقف قلقة من مجمل سياسات ترامب..
والسؤال الآن بعد مجمل هذه القرارات والتصريحات “الترامبية” هل ينفذ تهديداته حيال حلف شمال الأطلسي الذي عفا عليه الزمن كما قال ترامب نفسه منذ أيام..
وهل يستطيع تنفيذ كل تعهداته بتغيير الكثير من سياسات سلفه أوباما سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي وهل ستتحول تلك الوعود إلى واقع.. وما تأثير ذلك على الولايات المتحدة الأمريكية ومحيطها الخارجي؟؟
Comments are closed.