غليان ضد سعد الحريري

بيروت (عربي times  ) –

في خطوة تنم عن إمتعاضهم من سياسة تيار المستقبل أقدم عدد من أبناء منطقة باب التبانة في طرابلس، على تمزيق وطلاء الصور التي رفعت للرئيس سعد الحريري قبيل الإحتفال المزمع إقامته اليوم”.

 وتأتي هذه الخطوة ذلك بعد أسبوع على مهرجان طرابلس الذي أقيم بذكرى إغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رشيد كرامي والمشاركة الدينية والسياسية الحاشدة فيه الأمر الذي اعتبره البعض دليل تراجع أسهم تيار المستقبل السياسية في عاصمة الشمال.

تعليقاً على وضع تيار المستقبل في عاصمة الشمال وما يحكى عن الإمتعاض الحاصل من أدائه السياسي لا سيما بعد تطبيق الخطة الأمنية وتوقيف ما إصطلح على تسميتهم بـ”قادة المحاور”، يرى نائب التيار نضال طعمة أن “بعض الجهات في المدينة لا يناسبها الوضع الأمني الهادىء والمستقر الذي تعيشة المنطقة بعد تنفيذ الخطة الأمنية وهم يسعون الى توتير الأجواء مجدداً”.

أما حول النقمة الحاصلة على تياره السياسي بسبب تخليه عن المسلحين وقادته يشير طعمة انهم لم يكونوا يوماً من دعاة حمل السلاح في طابلس او في اي مدينة لبنانية أخرى، وبالتالي ما يحكى عن تخلي حصل عن هؤلاء غير صحيح، والرئيس سعد الحريري معروف بمسالمته ونبذه للسلاح وحملة السلاح، ويؤكد نائب المستقبل أن “البعض يحاول تحميلنا وزر شيء لا علاقة لنا به، ونقول للمنزعجين بأننا “لن ننجر الى ما تريدون”، كما يؤكد انهم لا يسعون الى معركة احجام سياسية مع أحد.

كما نبّه طعمة من خطورة الإستفزازات التي حصلت مؤخراً في الشمال بعد إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد، واعتبر ان ذلك يهدد بعودة الفلتان الأمني الى المدينة، ويختم مؤكداً ان “احتفال اليوم هو لتكريم أولئك الناس الذين صمدوا في تلك المنطقة وضحوا خلال القتال الذين كان يحصل مع جبل محسن”.

ويقيم تيار المستقبل الجمعة احتفالا لمناسبة وضع الحجر الأساس لمشروع تأهيل أبنية شارع سوريا على نفقة النائب سعد الحريري، حيث تم رفع صور للحريري الإبن تحمل توقيع أبناء باب التبانة الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي من تلك الخطوة الإستفزازية، ودعوا للعمل على إزالة الصور، لكن تدخل القوى الأمنية حال دون ذلك، وصباح الجمعة تبين ان بعض الصور المرفوعة تم تمزيقها، بينما تم طلاء عدد آخر كتعبير عن رفضهم لرفع صور رئيس تيار المستقبل، وهم عبروا عن إستيائهم من إقدام تيار المستقبل على دفع آلاف الدولارات لطباعة الصور ورفعها بدل أن يقوم بمساعدة أبناء المنطقة وتقديم العون لهم.