مراقبون :زيارة أوباما للسعودية للحفاظ على بقايا “السلطة” المتهالكة

الرياض (عربي times  ) –

وصل الرئيس الامريكي باراك اوباما الى العاصمة السعودية الرياض اليوم الخميس في زيارة مقررة للاجتماع بقيادات دول الخليج، لكن الادراة الامريكية ارتأت اقتصار اجتماع اوباما بالعاهل السعودي عقب الخلافات الخليجية ـ الخليجية والتي ادت الى سحب الرياض والإمارات والبحرين لسفرائهم من الدوحة والتلويح بعقوبات اخرى على خلفية اتهامات لقطر بدعم جماعة الاخوان المسلمين في مصر اضافة الى اتهامات اخرى ساقتها الرياض ضد الدوحة. ومن المتوقع ان يسعى الرئيس الامريكي الى تهدئة المخاوف السعودية والتي ادت الى خلاف سعودي ـ امريكي غير مسبوق العام الماضي والذي كان من اهم مسبباته حسب مراقبين ‘تراجع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الإنذار بالضربة العسكرية الذي تم توجيهه إلى سوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية وهرولة الإدارة الامريكية نحو التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، مما جعل الرياض تنظر إلى الوضع على أنه يمثل تهديدا أكبر عليها، اضافة الى شعور الرياض بالاهمال من الولايات المتحدة، خاصة وان المملكة حليفها القديم والاستراتيجي.

وحذرت شخصيات كبيرة في السعودية في شهري تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر من احتمال حدوث تحول كبير بعيدا عن واشنطن.

ويرى مراقبون بان الرئيس الامريكي ما كان ليذهب الى الرياض الا لتنقية الجو بعد هذا الخلاف العلني النادر وإيجاد أرضية مشتركة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

ويرى مراقبون سوريون ان زيارة أوباما الى السعودية علاضها الحفاظ على عرش “آل سعود” المتآكل

وبالنسبة لحكام السعودية تمثل واشنطن على الدوام ضمانا للأمن باستخدام مكانتها العسكرية في احتواء التهديدات الاقليمية.

وفي سوريا يرى السعوديون في الحرب الأهلية معركة محورية في صراع أوسع نطاقا على النفوذ في الشرق الأوسط مع ايران.

وتؤيد السعودية مقاتلي المعارضة الذين يسعون لاسقاط الحكومة السورية بينما تؤيد ايران حكم الرئيس السوري الذي ينتمي للطائفة العلوية فيما يعد تكرارا لمواقف البلدين في صراعات اقليمية أخرى ذات صبغة طائفية في العراق ولبنان والبحرين واليمن.

Comments are closed.