اغلب الكتل السياسية تحصد المناصب الحكومية وفقاً لعدد المقاعد البرلمانية منذ ٢٠٠٥ ،مع علمهم المسبق والتجريبي بفشل حكومة المحاصصة (الائتلافية ) ؟! .
السبب الرئيس تمسكهم بالمحاصصة ! وهي القوة والنفوذ لهم في ذات الوقت ، مع علمهم بضعف تنظيمهم الحزبي شعبياً بل حتى محليا واقليمياً وربما دولياً ! اعتمادهم على قوة المناصب الخالقة للمصلحة من دون جهود مادية ومعنوية التي يكسبونها هنا وهناك عقب كل انتخابات اعاد سيناريو توزيع المناصب بين احزاب السلطة انفسهم افقدهم الكثير من جمهورهم اضعف المؤسسات الحكومية وافقدها عملها! ،بل حتى الحزب الواحد انشطر الى تخندقات وعناوين مختلفة ما يعني ان اهم سمة للاحزاب هو شعار كل شيء لي (ملكي ) ولا قيمة للشعب !.
إن كان في نيتهم خدمة الشعب وبدء مرحلة جديدة متقدمة آمنة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً محلياً ودولياً لاتفقوا !على تشكيل حكومة جديدة من المستقلين ؟!، ليس عيباً ان يكون الوزير سياسياً لكنه عيباً اذا كان مجرد وزير بدون مواصفات مهنية تمكنه من قيادة الوزارة وتحقيق الانجازات بعيداً عن خدمة مصالح حزبه .
المعادلات التي تحكم تشكيل الحكومات هي تغليب الولاء على الكفاءة !، الخبرة والمهنية ليست كافية ويجب ان تكون مصاحبة للقيادة والادارة ، ليس من الحكمة اختيار وزراء لديهم خبرة بدون امكانيات ادارية عالية تمكنهم من تقديم الكثير باقصر وقت .
وضع العراق حرج جدا دوليا ،محليا نخر الفساد في اغلب مفاصل الدولة ولابد من سرعة إنجاز واعادة الاعمار قبل غروب شمس ، الامل لدى الشعب،والذي أيقن ان السياسة في العراق بلا مباديء ! والتي كانت سبباً في الدمار الشامل ، محو هذه الصورة من عقل الشعب يتطلب اداءاً كبيراً من الاحزاب والحكومة في زمن قليل ، لكن للاسف عاد السيناريو القديم الجديد ،وعود الاحزاب تذهب في مهب الريح بعد ان يتصارع الساسة في حلبة باتت هي نفسها التي يخرج منها ( المواطن) خسراناً يئن من اوجاع اصبحت تلازمه منذ عام 2003 وحتى حكومة عبد المهدي المختلف عليها حزبياً بسبب رفع راية ، المنصب لي اولاً ثم الشعب ثانياً ! .
د. علي عبد الاله العبادي
Comments are closed.