يتفق معظم العراقيين أن البرلمان منذ أول دورة له هو برلمانا فاسدا وعمل ضد الشعب عبر التشريعات التي أقرها، وسكوته عن الجرائم المليشياوية ونهب خيرات البلد من قبل الاجندات الخارجية التي تعاملت مع العراق كدولة ضعيفة بحكم من يتزعمها من الخونة واللصوص .
ولايزال النهب مستمرا بما فيها عمليات التهريب بعلم الحكومات لانها شريك في ذلك ودمار الصناعة الوطنية .حتى الامتيازات التي حصلوا عليها النواب وفق تشريعاتهم من رواتب وحمايات وامتيازات لامثيل لها في العالم . واصبح البرلمان العراقي أفسد برلمان على مستوى أرجاء المعمورة ولايزال “يناضل” من أجل هذا اللقب ولا يقبل بالتراجع .
أما لجنة النزاهة فلا زالت المعركة مستمرة لمن يترأسها وهناك دعم لا محدود والعجيب في عراق الفوضى والتجاوز على القانون أن في هذه اللجنة مزاد بيع وشراء المناصب مقابل ملايين الدولارات كيف يتم مكافحة الفساد والقضاء على النفوذ الخارجي وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب العراقي بوجود هكذا برلمان ؟.
وهو يمثل بالواقع الواجهات الخارجية والمنافع الحزبية والشخصية والعائلات المتسلطة العربية والكردية .
سيبقى البرلمان العراقي بكل دوراته يمثل بؤرة الفساد وشرعنته إذا لم يتخذ اجراء حقيقي ملموس على الأرض بدءا من داخله وليس بالتصريحات الرنانة الفارغة.ولذلك لا تتوقعوا القضاء على الفساد ما دامت الحكومة والبرلمان والقضاء مغذياته الرئيسية.
محمد مجيد مختاض
كاتب واعلامي
العراق
Comments are closed.