لندن (عربي times)
توصل باحثون إلى أن الحصول على وظيفة مثيرة للاهتمام ومحفزة عقليا في عمر الأربعينات، يقلل من خطر الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة بمقدار الثلث.
وفحص الباحثون من جامعة كوليدج لندن، وجامعة هلسنكي الفنلندية وجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أكثر من 100 ألف مشارك وتتبعوهم لما يقرب من عقدين.
واكتشفوا في دراستهم وجود انخفاض في حالات الخرف بين الأشخاص الذين لديهم وظائف مثيرة للاهتمام.
وشملت الوظائف المثيرة للاهتمام، المحامين والأطباء، مقارنة بالوظائف الأخرى السلبية غير المحفزة مثل وظيفة أمين الصندوق.
ووجدوا أن أولئك الذين لديهم وظائف مرموقة، لديهم أيضا مستويات أقل من البروتينات في دمائهم والتي تم ربطها بالخرف.
وأكد الباحثون، أن ”الحفاظ على نشاط الدماغ من خلال تحدي النفس بانتظام، يقلل من خطر الإصابة بالخرف عن طريق بناء قدرته على التعامل مع المرض“.
ووفقا لجمعية الزهايمر، فإن 850 ألف بريطاني يعانون من الخرف، وهو المصطلح الشامل لمجموعة من الأعراض الناجمة عن تلف الدماغ، مثل فقدان الذاكرة.
والخرف هو ثاني أكبر قاتل في المملكة المتحدة بعد أمراض القلب، بحسب وكالة الحكومة البريطانية، ومكتب الإحصاء الوطني.
وفي الولايات المتحدة، يعاني حوالي 5 ملايين شخص من هذه الحالة، حيث يعد مرض الزهايمر من أكثر أنواع الخرف شيوعا.
واقترح عدد كبير من الدراسات، أن التحفيز العقلي يمكن أن يمنع أو يؤجل ظهور الخرف، لكن لم يجد أي منها أن الوظائف والهوايات المحفزة عقليا، والتي قد تشمل القراءة أو حل الألغاز أو الذهاب إلى المتاحف، تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
ودرس الباحثون التحفيز المعرفي وخطر الإصابة بالخرف لدى 107896 متطوعا، ثم تم استجوابهم بانتظام حول وظائفهم.
وتضمنت وظائف المتطوعين المثيرة للاهتمام، المسؤولين الحكوميين والمديرين والأطباء وأطباء الأسنان والمحامين، فيما شملت الوظائف ذات التحفيز الذهني المنخفض، المحاسبين في السوبر ماركت، وسائقي المركبات، ومشغلي الآلات.
وتم تعقب المتطوعين الذين يبلغ متوسط أعمارهم حوالي 45 عاما، واكتشف الخبراء وجود 7.3 حالة من الخرف لكل 10 آلاف شخص بين أولئك الذين لديهم وظائف مملة، أي ما يعادل 1.2% من المجموعة.
من جانبه، قال كبير الباحثين البروفيسور ميكا كيفيماكي، من جامعة كاليفورنيا: ”تدعم نتائجنا الفرضية القائلة إن التحفيز العقلي في مرحلة البلوغ قد يؤجل ظهور الخرف“.
كما تناولت الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، مستويات البروتين في الدم بين مجموعة أخرى من المتطوعين.
ويُعتقد أن هذه البروتينات توقف الدماغ عن تكوين روابط جديدة؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
Comments are closed.