السودانيات يطالبن بزيادة تمثيلهن في الحكومية

الخرطوم (عربي times)

طالب الاتحاد النسائي السوداني، السبت، بزيادة تمثيل النساء في الأجهزة السياسية والتنفيذية في الحكومة الانتقالية.

وأصدر الاتحاد بيانا وجهه إلى ”قوى الثورة الحية“ طالب فيه بزيادة تمثيل النساء في الأجهزة السياسية والتنفيذية حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية التي أوصت بالمشاركة الفاعلة للمرأة في مستويات الحكم.

بحسب ناشطات في قضايا المرأة إنه رغم إسهامات المرأة السودانية القوية، لا يزال تمثيلها رمزيا وضعيفا على مستويات الحكم العليا، ففي حين تشكل المرأة نحو 49 في المائة من إجمالي تعداد البلاد البالغ نحو 40 مليونا، لم تحظ سوى 34 سيدة فقط بتقلد مناصب تنفيذية عليا مع انطلاق عهد الحكومة الانتقالية بينهن اثنتان في مجلس السيادة وواحدة كانت قد تقلدت رئيسة القضاء كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد التي نالت استقلالها في العام 1956.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أدت 4 سيدات القسم، ضمن التشكيل الوزاري الجديد في السودان وهن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، وانتصار صغيرون التي نالت حقيبة التعليم العالي وتيسير النوراني وزيرة للعمل، وبثينة إبراهيم دينار وزيرة الحكم الاتحادي، ليلتحقن بقائمة ضمت 27 سيدة تقلدن مناصب وزارية في البلاد منذ استقلالها.

ويسود إجماع واسع وسط السودانيات والنخب، والراصدين لحراك الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، بأن المراة السودانية لم تحصد أي ثمار توازي التضحيات الجسام التي قدمتها على مدى 5 أشهر قادت خلالها آلاف النساء والشابات احتجاجات الشوارع الطويلة وتعرضها للاعتقال والمطاردات من قوات الأمن.

وأقر رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بأن تمثيل المرأة في السلطة لا يزال دون الطموح وسبق أن أعاد قائمة مرشحين للمقاعد الوزارية إلى الائتلاف الحاكم -قوى الحرية والتغيير- بسبب عدم تمثيل النساء بالقدر الكافي، وقال حمدوك إنه يجب التركيز على مشاركة المرأة، مؤكدا أنها لعبت دورا كبيرا في الثورة السودانية.

ومع بداية الثورة السودانية في ديسمبر 2018، والتي أطاحت بنظام البشير، تناولت وسائل الإعلام العالمية بشكل واسع الدور الكبير للمرأة السودانية، والذي تجسد من خلال الصورة الشهيرة للفتاة السودانية آلاء صلاح التي كانت تقود الاحتجاجات ضد حكومة البشير، وهي ترتدي ثوبا أبيض وحليا وإكسسوارات تقليدية تعكس تراث المرأة السودانية القديمة وهي تهتف: ”أنا حبوبتي كنداكة“ لتصبح صورتها أيقونة الثورة السودانية.

Comments are closed.