العراق .. سقوط قلعة “الاحزاب ” الأخيرة

يبدو أن الأبواب قد سدت في وجه استحواذ “الاحزاب”في العراق، حتى في صناديق الاقتراع المهزومة ؟ّ!، سلطتهم، لم تعد قادرة، بعد سنوات سمان من السلطة وجمع المال.

ها هو العراق يعلن وفاة سلطة احزاب الهيمنة والى الابد بعد عقدين من المعاناة .. كان عزوف الناس وعدم المشاركة بالانتخابات أولى البوابات وأهم مكاسب الفشل في طردهم والى الابد ، وهم اليوم في آخر حصونهم المتهاوية ثانياً .

ليس مفاجئاً سقوط “الكثيرون” في الانتخابات الآن نواب وسياسيون واحزاب ، بل تأخر سنوات عن موعده المتوقع.. سقوطهم من جراء وجودهم شركاء في الحكم، وارتبطوا بالفوضى، والاغتيالات، وعمليات التعطيل المتعمدة لإفشال العمل الحكومي بعد أن أصبح خارج سيطرتهم، وحتى من فاز ؟ عليه ان لايعول كثيراً لان الجميع خارج حسابات الشعب .

ومع أن الشعب، كان واضحاً في تحذيراته أنه سيقول كلمته وانه لامجال لمن كانوا سبباً في تدميره في مجالات الحياة فكان لزاماً عليهم ان يلفظوهم والى الابد ..لكن السؤال الاهم : هل يطارد الشعب الفاسدون ويقدمهم للمحاكمة ام ستكون للايام حسابات اخرى ؟  مجرد سؤال .

محمد داود عيسى

رئيس التحرير

العراق

Comments are closed.