عجز أم تعجيز ؟

لا توجد حتى هذه اللحظة رؤية واضحة من قبل المسؤولين العراقيين تجاه ما يمر به المواطن من ازمات مالية متعاقبة ،فالازمة المالية التي يعيشها المواطن القت بظلالها على واقعه المرير الذي يلفه ويكاد يخنقه منذ مطلع كل عام وهو يطمح للخروج برؤى اكثر ايجابية لانتشاله من براثن الفاقة .

المواطن الذي يرزح تحت نير احتلال الكتل السياسية والاحزاب السلطوية التي لا يهمها ابداً ما يعانيه المواطن ويكابده ليل نهار جراء عدم اقرار الموازنة ،اذ اكتفت بالرواتب الفاحشة فضلاً عن منافع وامتيازات وعقود وغيرها من العناوين الاخرى البراقة التي تاخذه من دماء الابرياء وهذا لا يستثني جميع الكتل ،فضلا عن وجود ازمات مرحلة من قبل الحكومة والبرلمان السابقين ما يعني ان الازمة المالية ستتمدد دون ان تطوى .

السؤال :كيف ستتعامل الحكومة مع المتغيرات العالمية لا سيما وجود مؤامرة دولية من اجل تخفيض النفط ؟كيف ستعتمد وهل تواجه العجز بالتعجيز ؟سؤال يصعب الاجابة عليه في ظل واقع مرير يعيشه العراق الذي يعتمد على النفط دون ان يجد بديلا لتعظيم الموارد ..ويبقى المواطن هو الخاسر الاكبر من كل الصراعات سواء كان بالعجز ام التعجيز.

قاسم الشمري

مدير التحرير

Comments are closed.