هذه هزائم إسرائيل من دون قتال

قالت صحيفة عبرية، اليوم السبت، إن اسرائيل تعاني عدة هزائم على الجبهات غير العسكرية، فمن الجبهة الإعلامية، إلى السياسية والقانونية، وصولًا إلى الدبلوماسية العامة، التي لا تسقط أهميتها عن الاستراتيجية العسكرية.

وتساءلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية بشأن الأسباب التي تعيق تقديم شكاوى إسرائيلية في مجلس الأمن الدولي ضد لبنان واليمن بتهمة العدوان وجرائم الحرب، خاصة مع الهجمات المستمرة التي شنها حزب الله اللبنانية الجبهة الشمالية، وقوات الحوثي على الجبهة الجنوبية.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ هجوم حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تعد إسرائيل تقاتل في قطاع غزة فحسب، بل ضد إيران ووكلائها في المنطقة، بما في ذلك حركة حماس، وحزب الله، والقوات في سوريا والعراق، وفصائل الحوثي في اليمن، كما شنت إيران هجومًا جويًا مباشرًا على إسرائيل في ليلة 13- 14 أبريل/نيسان الماضي.

وقالت إن الفلسطينيين حققوا إنجازات هائلة على الصعيد الدعائي؛ لأنهم يظهرون ضعفاء أمام إسرائيل، بسبب الدمار الذي لحق في قطاع غزة بسبب الحرب.

وأكدت أن وضع الحرب ضد إيران ووكلائها في إطار معين من شأنه أن يغير الصورة، لأن القوة الإيرانية تعادل قوة إسرائيل أو أكبر منها، كما أعلن قادة إيران، المدنيون والعسكريون، مرات عديدة أنهم يعتزمون تدمير إسرائيل، وأن دائرة النار التي أقاموها حولها تهدف إلى تحقيق هذا الهدف.

وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان يهدف إلى إشعال دائرة النار الإيرانية، أو على الأقل إجراء اختبار للسلاح تمهيدًا لخطوة أكثر حسمًا في المستقبل.

وأكدت أنه كان ينبغي على إسرائيل، منذ البداية، تعريف الحرب داخل قطاع غزة على أنها حرب ضد إيران ووكلائها، وليس ضد الفلسطينيين أو “حماس” في غزة.

وأوضحت أن حزب الله تزعم دائمًا أنها تهاجم أهدافًا عسكرية إسرائيلية فقط، لكن في حقيقة الأمر هي كاذبة، لأن إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على نحو مباشر على المنازل على طول الحدود الشمالية لا يستهدف أهدافًا عسكرية.

كما أن غارات الحوثي مرات عديدة على إيلات، ثم ضرب تل أبيب أخيرًا، تعد جرائم حرب خطيرة، وفق “يسرائيل هيوم”.

وقالت الصحيفة العبرية إنه يجب على إسرائيل شن حروب في غزة، وفي جبهات أخرى، لأن لها حقًا أساسيًا في الدفاع عن نفسها.