بهدوء وخطوات واثقة، تواصل اللجنة الأولمبية الوطنية عملها الاستراتيجي المتقن، بإشراف مباشر من قبل رئيسها الدكتور عقيل مفتن وغرفة عمليات دائمة الانعقاد لمكتبها التنفيذي، نحو تغيير مسارات العمل وتحديث أساليبها بشكل استباقي مع الزمن ،لكسب الوقت واستثماره على أفضل وجه من جوانب عدة.
ولعل أبرزها.. صناعة البطل واستطلاعه في جميع مدن العراق، فكانت باكورة العمل في محافظة السليمانية ، وبواجب مزدوج للمكتب التنفيذي،تواصل على مدار الساعة للدكتور مفتن، يكمن:” الأول في تنظيم آليات العمل بشكل تام لدورة غرب آسيا الأولمبية للشباب ،بألعاب عدة ستضيفها أربع محافظات في شهر نيسان من العام المقبل وهي أربيل والسليمانية وبغداد والبصرة.
والشق الثاني .. يكمن في استثمار وجود الخبير الإسباني السيد فابريغاس المختص باكتشاف المواهب الناشئة وتطويرها، حيث جرى انتقاء مجموعة من الناشئين والناشئات في السليمانية ،بألعاب عدة ومن “الشباب والشابات” ستتم رعايتهم بطريقة علمية مدروسة من قبل اللجنة الأولمبية ،وهو ما سيحصل في جميع مدن العراق من أقصاه الى أقصاه، حسب تنوع الخريطة الإبداعية للموهبة الرياضية، والألعاب الأكثر انتشارا بكل محافظة ومدينة في عراقنا الحبيب، وهؤلاء سيتم التعامل معهم وفق الرؤية العلمية للخبير الإسباني، فضلا عن أساتذة من المتخصصين العراقيين لتطوير مواهبهم وإعداد بطل حقيقي واعد.
هذا الجهد الذي يتم العمل والإعداد له، على قدم وساق في المكتب التنفيذي، سيكون مدعوماً بجهد حكومي كبير ،معلن على أعلى المستويات ومراقبة مستمرة، ستفضي من دون شك الى تعزيز مشروع البطل الأولمبي، الذي نبحث عنه، ونحث الخطى لتصنيعه، بالتأكيد، بآلية جديدة لن تكون قد أدرجت أو تم التعامل بها مسبقا.
ونحن نرى العديد من المشروعات الفاشلة سابقا التي تهب بقوة وتختفي بسرعة البرق، وستكشف الأيام المقبلة كثيرا من المفاجآت ،وتميط اللثام عما تم التشكيك به، ولنا ثقة مطلقة بأن النهج الصحيح القويم سيوصلنا الى المراد تحقيقه، وهذه المرة سيكون الأبطال الصغار تحت مجهر الأولمبية باستحقاق، وليس بالوساطة وما تنتجه اتحادات العوائل والمحسوبيات التي أكلت من جرف الرياضة العراقية، وصارت ثلمة مشخصة تقف في وجه تطورنا وتحقيق الإنجازات التي تليق بمكانة وسمعة العراق .
همسة …
لن يكون المبدع العراقي الناشئ المغترب بعيداً عن مرمى سهام الأولمبية وبحسب ما ذكره أكثر من مرة الدكتور مفتن ،فإن المواهب والأبطال من أبناء بلدنا سيكونون تحت المراقبة والدعم أيضا ،وهناك كثير من مشروعات الأبطال في أوربا وأميركا بمختلف الألعاب الفردية، من الممكن الاستفادة منهم ومن مستوياتهم المتطورة في الألعاب الفردية واستثمارها لصالح بلدهم .
جعفر العلوجي
العراق
Comments are closed.