بريطانيا.. أبرز الفائزين والخاسرين في 2024

كشف تقرير لصحيفة “الإندبندنت” قوائم القادة الرابحين والخاسرين في السياسة البريطانية لعام 2024، مشيرًا إلى أن هذا العام كان حافلًا بالأحداث السياسية الكبرى. وقد هيمنت الانتخابات على الساحة البريطانية، حيث خلفت ضحايا من حزب المحافظين في ساحة المعركة بعد فوزحزب العمال بفارق كبير.

وأشار التقرير إلى أن كير ستارمر وريشي سوناك كانا من بين الشخصيات التي تصدرت قوائم الفائزين والخاسرين في السياسة البريطانية لعام 2024. كما أبرز التقرير بعض الأفراد الذين لعبوا دورًا كبيرًا خلف الكواليس في مساعدة هؤلاء القادة على تحقيق النصر أو الهزيمة.

وكان الانقسام في الولاءات الحزبية قد أدى إلى نتائج غير متوقعة في الانتخابات، حيث حقق الديمقراطيون الليبراليون وحزب الإصلاح والخضر أيضًا مكاسب كبيرة على حساب المحافظين. وقد تبعت هذه المكاسب الهزات الارتدادية، حيث كانت المعارضة بحاجة إلى إيجاد زعيم جديد، في حين عانت الحكومة الجديدة من توترات داخلية، ما أسفر عن خسارة كبير موظفي رئاسة الوزراء البريطانية ووزير آخر في الحكومة.

مورجان ماكسويني

بعد حرب استمرت 3 أشهر، أصبح ماكسويني، كبير مستشاري كير ستارمر، فائزًا مزدوجًا، حيث أطاح بسو جراي ليصبح كبير موظفي رئاسة الوزراء البريطانية، ليصبح بذلك من الشخصيات المؤثرة في الحكومة.

كير ستارمر

على الرغم من الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب حذره قبل الانتخابات وعدم شعبيته بعدها، فقد تمكن ستارمر من الفوز برئاسة الحكومة بأغلبية كبيرة، ليُعتبر من الفائزين الرئيسيين في هذا العام.

تيري جيرمي

على الرغم من أن عضو البرلمان عن حزب العمال، جيرمي، لم يكن يتوقع الفوز، إلا أنه تمكن من الفوز بمقعده في البرلمان بنسبة 27% من الأصوات، وهي أدنى حصة فائزة في البلاد، بعد تراجع شعبية ليز تروس والنائبة المحافظة.

ديف ماكوب

حقق ديف ماكوب، مدير الحملات الميدانية لحزب الديمقراطيين الليبراليين، نجاحًا كبيرًا، حيث ساعد الحزب في الفوز بأكبر عدد من المقاعد منذ عام 1923، ليُعد من الفائزين البارزين في هذا العام.

نايجل فاراج

بعد محاولات متعددة، نجح نايجل فاراج أخيرًا في الوصول إلى مجلس العموم في محاولته الثامنة. كما حقق نجاحًا دعائيًا كبيرًا بفضل علاقته مع الملياردير إيلون ماسك.

كيمي بادينوش

فازت كيمي بادينوش، وزيرة التجارة السابقة، بلقب زعيمة حزب المحافظين الجديد في انتخابات الشهر الماضي، لتكون واحدة من أبرز الفائزين في السياسة البريطانية لعام 2024.

الخاسرون في السياسة البريطانية لعام 2024:

كان سوناك بطلًا للخاسرين بلا منازع في 2024. بدأ مشواره في يناير 2023 بوعدٍ بخمسة تعهدات لم يتمكن أبدًا من الوفاء بها، ليبدو أنه أصبح أكثر عرضة للفشل مع مرور الوقت، وكان السؤال الوحيد هو كيف ووقت الخروج من هذا الفشل.

ليز تروس

تُعد ليز تروس، التي كانت رئيس الوزراء الأقصر خدمة على الإطلاق، الخاسر الأكبر في عام 2022، حيث خسرت مقعدها في مجلس العموم أيضًا في انتخابات 2024.

سو جراي

تعرضت سو جراي لخسارة كبيرة بعد أن فقدت في وقت قياسي منصبها ككبير موظفي رئاسة الوزراء البريطانية، وهو المنصب الذي شغلته لفترة قصيرة قبل أن يتم إقصاؤها.

جون ماكدونيل

تم إيقاف كوربين عن العمل وتعليق عضويته في حزب العمال بسبب رفضه قبول نتائج التحقيق في معاداة السامية تحت قيادته، ومن غير المرجح أن يعود ماكدونيل إلى الحياة السياسية في ظل هذه الظروف.

جيمس كليفرلي

خرج كليفرلي، الذي شغل منصب وزير الداخلية والخارجية سابقًا، في المركز الثالث في انتخابات زعامة حزب المحافظين، ليُعد من بين الخاسرين في هذا العام.

لويز هاي

كانت هاي، وزيرة النقل، أول وزيرة في حكومة ستارمر تستقيل، وذلك بسبب إدانتها في قضية احتيال تتعلق بهاتف مفقود تابع للشركة.

وكان عام 2024 عامًا حافلًا بالتحولات السياسية في بريطانيا، مع فوز حزب العمال وارتفاع شعبية بعض الشخصيات السياسية، فيما شهدت آخرون لحظات من الفشل والهزيمة. ومع هذه التقلبات، يظل الوضع السياسي البريطاني في حالة من التوتر، حيث تشهد البلاد صراعات داخلية قد تؤثر على مجريات الأحداث في المستقبل.