واشنطن (عربي times)
اتسعت خسائر النفط الخام، في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، إذ يتجه إلى تسجيل الانخفاض الرابع على التوالي، عقب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، مع تفاقم خسائر الخام الأميركي بوتيرة أسرع من نظيره برنت القياسي، وذلك بعد عدد من التصريحات والتلميحات والوعود التي أثرت في نفسية المتعاملين اليوم.
جاء الانخفاض بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وأحجم عن فرض رسوم جمركية جديدة، وذلك خلال تنصيبه أمس، مع التلويح بعدد من القرارات المرتقبة.
الأسعار اليوم
هذا وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس بنحو 10 سنتات للبرميل أو ما يعادل 0.12% وصولاً إلى مستويات 80.05 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ03:20 بتوقيت غرينتش.
في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير بنحو 0.74% أو ما يعادل 0.58 دولار، وصولاً إلى مستويات 77.3 دولار للبرميل.
ولم تكن هناك تسوية لأي عقود في السوق الأميركية في نهاية تعاملات أمس؛ بسبب عطلة عامة «يوم مارتن لوثر كينغ»، في حين ينتهي عقد فبراير اليوم الثلاثاء.
وخلال تعاملات أمس تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس بنسبة 0.51%، لتصل إلى 80.38 دولار للبرميل، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير بنسبة 0.23%.
وأعلن ترامب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة بهدف الضغط على أسعار الوقود التي تعد أحد محركات التضخم الرئيسة في الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته وضع ترامب خطة شاملة لتسريع تصاريح النفط والغاز والطاقة من أجل تعظيم إنتاج الطاقة الأميركي المرتفع بالفعل.
ولوح ترامب بإمكانية التوقف عن شراء النفط الفنزويلي، وقال إن الولايات المتحدة قد تتوقف عن شراء النفط من فنزويلا، وأخبر الوكالات الاتحادية بالتحقيق في ممارسات تجارية غير عادلة من قبل دول أخرى، علما أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مشتري النفط الفنزويلي بعد الصين.
وقال الرئيس الأميركي أيضاً إنه يفكر في فرض رسوم جمركية 25% على الواردات من كندا والمكسيك من أول فبراير، بدلاً من فرضها على الفور؛ ما عمق تراجع أسعار النفط.
ومن المرجح أن تدفع الرسوم الجمركية على الخام الكندي السوق إلى الارتفاع، إذ تذهب جميع صادرات النفط الكندية تقريباً إلى الولايات المتحدة، وتباع عادة بخصم عن خام غرب تكساس الوسيط.
في الوقت ذاته وعد ترامب بإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية، وهي الخطوة التي من شأنها أن ترفع أسعار النفط من خلال تعزيز الطلب على الخام الأميركي.
وفقا لتقارير غربية هناك توقعات بتخفيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، القيود المفروضة على قطاع الطاقة الروسي مقابل اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا؛ ما سيؤدي إلى تبديد المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب تشديد العقوبات.
يأتي ذلك بعدما أقرت الولايات المتحدة أخيراً حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على قطاع الطاقة في روسيا، شملت أكثر من 183 ناقلة تحمل النفط الروسي، وشركات التأمين ومسؤولي الطاقة في موسكو.
وأدت العقوبات الأميركية على النفط الروسي إلى تدافع كبار المشترين، الصين والهند، للحصول على شحنات نفطية سريعة والاندفاع إلى إمدادات السفن، إذ سعى تجار النفط الروسي والإيراني إلى الحصول على ناقلات غير مرخصة.
Comments are closed.