بكين (عربي times)
شهدت الشركات والأسر الصينية زيادة كبيرة في ودائعها بالعملات الأجنبية في يناير، مما يعكس القلق المتزايد بشأن احتمال انخفاض قيمة اليوان في ظل التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات «بنك الشعب الصيني» التي نُشِرَت ، أن إجمالي الودائع بالعملات الأجنبية في الصين ارتفع بنحو 40 مليار دولار في يناير، ليصل إلى 892.4 مليار دولار مقارنة بـ852.9 مليار دولار في الشهر السابق، مسجلاً أكبر زيادة شهرية منذ أبريل 2021.
وأسهم كل من المقيمين والشركات غير المالية في هذا الارتفاع في المدخرات بالعملات الأجنبية، بحسب تقرير نشره موقع «بلومبرغ».
وعلى الرغم من تعافي اليوان من أدنى مستوى له خلال عام الذي تم الوصول إليه في يناير، مدعوماً جزئياً بآمال في نهاية النزاع في أوكرانيا، إلا أن احتمال فرض رسوم جمركية متبادلة من إدارة ترامب لا يزال يشكل تهديداً للعملة.
بالإضافة إلى التوترات التجارية، أدت سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة على الودائع من قبل البنوك الصينية نتيجة للركود الاقتصادي إلى جعل العملات الأجنبية ذات العوائد المرتفعة أكثر جذباً للمستثمرين.
علاوة على ذلك، قد يكون المواطنون الصينيون أكثر ميلاً لتحويل اليوان إلى عملات أجنبية في 2025، حيث يتم تجديد حصتهم السنوية البالغة 50,000 دولار في بداية كل عام.
وقد أشارت لين سونغ، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى لدى بنك «آي إن جي» (ING)، إلى أن الخوف من انخفاض قيمة اليوان قد ازداد بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات. وبناءً عليه، فإن الزيادة في الودائع بالعملات الأجنبية التي لوحظت بدءاً من ديسمبر تعكس هذا الاتجاه.
كما أشارت سونغ إلى أنه سيكون من المهم مراقبة بيانات فبراير، حيث إن التفاؤل بشأن أسهم التكنولوجيا الصينية، وضعف الدولار الأميركي، ومحادثات الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا قد يؤثر على الاتجاهات المستقبلية.
Comments are closed.