هل تهيمن “المفاجآت” على جوائز الأوسكار؟

واشنطن (عربي times)

يترقب جمهور السينما حول العالم ،مع بدء العد التنازلي لحفل توزيع جوائز الاوسكار في 2 مارس المقبل،  للأفلام الفائزة في مختلف الأقسام مثل التمثيل والإخراج والسيناريو وغيرها من مجالات الفن السابع.

وعلى نهج المواسم الماضية، تنشأ في كل عام “لعبة التوقعات” وتشتد التنبؤات مع وضع نسبة معتبرة لحدوث مفاجآت تضرب كل شيء وهو ما تكرر كثيرا في نسخ سابقة، في ظل وجود عدد مميز من الأفلام هذا العام. كما وكيفا، لمخرجين جدد يطمحون لتدشين مرحلة جديدة من مراحل تطور السينما.

ويعد الفيلم الأمريكي “أنورا” لشون بيكر المرشّح الأقوى بين الأعمال المتنافسة للفوز بجائزة “أفضل فيلم”، إلى جانب كل من “ذَ بروتاليست” لبرادي كوربت، “لا زلت هنا” لولتر ساليس، “المادة” لكورالي فارجَت، “فتيان النيكل” لرامَل روس، “إميليا بيريز” لجاك أوديار، “مجمّع مقدس” لإدوارد برغر، “ديون” لدَني ڤلنييف، “ويكيد” لجون م. تشو، “مجهول تماماً” لجيمس مانغولد.

وسبق أن وصف المخرج الأمريكي شون بيكر فيلمه “أنورا” بأنه “دراما كوميدية ومغامرة تدور حول قصة حب تم تصويرها بأسلوب جمالي أقرب إلى صفاء سينما السبعينيات”.

وأضاف: “صناعة فيلم مستقل ليس بالأمر السهل على الإطلاق بغض النظر عن عدد الأفلام المتوفرة لديك، أشعر بأنني محظوظ جدًا لأنني حصلت على الموارد والدعم لتحقيق رؤيتي بطريقة لا تقبل المساومة”.

ويأتي هذا الفيلم الثامن في مسيرة بيكر ككاتب ومخرج ضمن السياق ذاته الذي يتبعه في أفلامه السابقة، ويحكي قصة “أنورا” العاملة في مجال “مشبوه”، ويُصوِّر حياتها بين لاس فيغاس ونيويورك ، بنغمة تمزج بين الرومانسية والكوميديا.

وشخصية “أنورا” هي راقصة شابة تتورط مع ابن أحد الأثرياء الروس، وتتناول الأحداث وقائع انتقالها من الأحياء الفقيرة في نيويورك، إلى الفلل الفاخرة الروسية.

وتؤدي “ميكي ماديسون” الشخصية الرئيسية، بينما يلعب الممثل الروسي “يوري بوريسوف” دور البطولة الرجالية، ويشاركهم في فريق التمثيل كل من مارك إيديلشتاين، وكارين كاراجوليان، وفاشي توفماسيان.

ويعزز من حظوظ الفيلم فوزه بعد جوائز مهمة سابقة منها “السعفة الذهبية” في مهرجان كان، فضلا عن جائزتي نقابتي “المخرجين” و”المنتجين”.

ويعد فيلم “ذ بروتاليست” أو “الوحشي” المنافس الأكبر لفيلم “أنورا” حيث نال في وقفةٍ تُعد الأطول في فعاليات عرض الأفلام المشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي 2024، تصفيقًا حارًا لمدة 12 دقيقة.

وحظي الفيلم التاريخي بحفاوة بالغة من قبل المتواجدين، جعلت برودي يمسح دموعه، ويغطي وجهه بيديه محاولاً إخفاء تأثره ومشاعره.

ويقدّم برودي شخصية أحد الناجين من “الهولوكوست” في المجر، والذي يكافح من أجل إحياء حياته المهنية كمهندس معماري في الولايات المتحدة.

ويتتبع الفيلم الدرامي الذي تبلغ مدته 3 ساعات ونصف الساعة، شخصية “لازلو توث” وهو مهندس معماري، على مدى ما يقرب من أربعة عقود، يهاجر خلالها إلى الولايات المتحدة، ويبدأ العمل لدى رجل ثري، ولكنه متهور يريد بناء مركز مجتمعي طموح.

وفيما يتعلق بالمنافسة على  أوسكار “أفضل فيلم أجنبي”، يبرز الفيلم البرازيلي ” لا زلت هنا” لوولتر ساليس و”إميليا بيريز” لجاك أوديار، إنتاج فرنسي، و”الفتاة ذات الإبرة” لماغنوس فون هورن، الدنمارك،  و”بذرة التين المقدّسة” لمحمد رسولوف، ألمانيا.

Comments are closed.