عملاء ويفتخرون

تبدو صناعة حب الوطن عند بعض السياسيين صعبة جداً، ضمن الظروف التي يمر بها المجتمع السياسي، فالتقليل من حب الوطن وزيادة الاحتقان الطائفي ورفض الآخر تتصدر أولويات اجندة بعض الساسة اليوم ما يترك مساحة الانتماء والشعور بالمواطنة عند الكثيرين من الناس تتراجع إلى مراتب خلفية في الاهتمام العام.

لكن المنتمين لهذا الوطن الجريح يرون عكس كل ذلك بشكل صحيح بما يحترم عقل الجمهور والظّرف المرحلي، فهو قائم ومستمر بلا شك، وهو أصلاً يكون المتنفّس الوحيد للمواطن المُتعب من الانتماء والارتماء باحضان الخارج ،في المقابل يبرز لمن يتابع ما يفعله بعض الساسة من تنامي مساحة الحقد لتلبية حاجات امراء الدم المستجدة لتقزيم العراق، سواء في المحافل الداخلية او المحافل العالمية.

وهنا نقول لبعضهم ومنهم سلمان الجميلي الذي اثنى بكل احقاد الاعراب والنحو والصرف على امير قطر ما يسمى بتميم بن حمد لنيله وتجاوزه على من اجهض احلامهم المريضة بتقسيم وتقزيم العراق من شموخ الظرف الراهن وعنوان حفظ الوطن  (الحشد الشعبي) الذي يمثل ايقونة وطن اسمه (العراق) فمن اولى بالقدح والذم داعش ام الحشد ؟وربما فات الجميلي ان مدحه تميم من باب الترويج لمشروعه الصغير الفاشل (الاقليم الغربي).

ويبدو أن اهتمام الجميلي وغيره ممن يلهثون على موائد قطر وغيرها لتعميق الخلاف وزيادة في الاحتقان الطائفي هو الدافع الأول للاستمرار بشلالات الدم ، نقول له ولاشباهه بالعمالة عليك ان تتقي الله تعالى في شعبك وجيشه وحشده وان يكون انتماؤك للوطن لا لقطر ،فكيف ترمي غيرك بالعمالة وانت اقرب لها ؟.

محمد داود عيسى

Comments are closed.