حرب تشرين التحريرية..عنوان قوة سورية وردعها

ما زالت دروس حرب تشرين التحريرية حتى الساعة عنوان قوة سورية والردع السوري، فحين أوقف السادات الحرب من طرف واحد وترك سورية في المعركة وحدها،

حين كان يقال سورية لا يمكنها القتال دون مصر، توقع الإسرائيلي أن ينتقم من سورية ويعوّض ما خسره من أرض مصرية في جنوب سورية واندلعت حرب استنزاف استمرت قرابة الثمانين يوماً ورفضت سورية وقف إطلاق النار رغم التدمير الوحشي الذي قام به الكيان الصهيوني ولم يوقف إطلاق النار حتى خرجت قوات الاحتلال الصهيوني من مدينة القنيطرة.‏

ومنذ نجاح سورية بالصمود في حرب الاستنزاف التي تلت حرب تشرين التحريرية تغيّرت قواعد الاشتباك وأخذت الحرب طابع سباق التسلح بل إن الصهيوني نقل الحرب مع سورية إلى أراضي الغير، أما دروس حرب تشرين التحريرية فقد استفادت سورية من الحرب وخلقت هذا التوازن في القوى في محيطها وتحوّلت إلى ورقة قوة في المنطقة، وأما دروس حرب تشرين على أمراء النفط فهي أن ما حدث عام 1973 يمكن أن يتكرّر وخيانة ملوك النفط قديمة وليست جديدة.‏

وهذه الدروس التي استوعبتها سورية جيداً حتى باتت قوة إقليمية يعتدّ بها السوريون لن يفهمها المتآمرون والخونة بعد أن أصبحوا أداة رخيصة وألعوبة بيد الحلف الخليجي الصهيو أميركي الذي يسعى إلى ضرب وحدة سورية وتحييد دورها كآخر قلاع المقاومة العربية.‏

Comments are closed.