واشنطن (عربي times ) –
انتقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، لـ”محابته” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك لأول مرة في إطار حملته لدعم ترشيح كلينتون.
وقال أوباما في كلمة ألقاها خلال اجتماع انتخابي دعما للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في فيلاديلفيا الأمريكية يوم امس الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، إن “ترامب تحدث الأسبوع الماضي مع التلفزيون الحكومي الروسي وشوه سمعة العسكريين الأمريكيين وسعى إلى الحصول على محاباة بوتين”.
وأشار أوباما إلى أن ترامب قال في مقابلة إنه يدعم الرئيس الروسي لأن الأخير “رجل قوي.
أنظروا، إنه حصل على نسبة 82% من التأييد في استطلاع”، وعلق الرئيس الأمريكي على ذلك قائلا: “حسنا، نعم، كان صدام حسين قد حصل على 90% في الاستطلاعات.
وإذا كنت تسيطر على وسائل الإعلام وتحرم الجميع من الحريات المدنية، وتعتقل المعارضين، فإن هذا ما يحدث”.
وأضاف: “والآن يخرج مرشحهم مشيدا بالرجل (بوتين) قائلا إنه زعيم قوي، لأنه يغزو بلدانا صغيرة ويعتقل المعارضين له ويسيطر على الصحافة ويدفع اقتصاد بلاده إلى الركود”.
وقال أوباما إنه نفسه يتعاون مع نظيره الروسي لأن ذلك جزء من السياسة الخارجية، لكنه لا يعتبر بوتين مثالا له. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن أوباما علق على جزء من تصريحات دونالد ترامب لبرنامج “بوليتيكينغ” للمقدم الأمريكي المعروف لاري كينغ والذي تبثه قناة “RT”.
وكان الكرملين قد امتنع في وقت سابق عن التعليق على تصريحات لترامب، موضحا أن ما يهم القيادة الروسية هو تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد.
وكان ترامب قد اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعد زعيما أفضل بكثير بالمقارنة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، مؤكدا أنه في حال فوزه في الانتخابات، سيبني “علاقة جيدة جدا” مع روسيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الخميس الماضي تعليقا على الموضوع، إن موسكو تنطلق، بالدرجة الأولى، ليس من تصريحات المرشحين، بل من تصريحات الرئيس الأمريكي.
وفي الوقت ذاته أكد بيسكوف أن الكرملين يراقب العمليات الانتخابية في الولايات المتحدة عن كثب ويأخذ تصريحات المرشحين بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن موسكو تلاحظ أن موضوع روسيا وبوتين أصبح حاضرا يوميا في سياق الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على حجم الدور الذي تلعبه روسيا على الساحة الدولية.
Comments are closed.