واشنطن (عربي times)
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، رغم الزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الأميركية، لتعزز السوق مكاسبها لليوم الثاني على التوالي بعد أكبر ارتفاع يومي في أكثر من أسبوعين أمس، مع تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، والتي انسحبت على توقعات سعر النفط اليوم.
يأتي الارتفاع، رغم تلقي السوق في وقت مبكر اليوم، بيانات سلبية من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم، ما يعد إشارة إلى تراجع الطلب على النفط من أكبر اقتصاد في العالم، مع ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط والبنزين.
جاء ارتفاع الأسعار في وقت يقيم فيه المتعاملون احتمال تمديد «أوبك+» تخفيضات الإنتاج، بالتزامن وتصاعد حدة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، سواء على صعيد الجبهة السورية أو الهدنة الهشة في لبنان.
العقود الآجلة
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 2025، بنحو 0.2 دولار أو ما يعادل 0.1% وصولا إلى مستويات 73.74 دولار في البرميل بحلول الساعة 3:30 صباحا بتوقيت غرينتش.
كما ازدادت العقود الآجلة تسليم يناير لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.15 دولارا أو ما يعادل 0.1% وصولا إلى مستويات فوق 70 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 25 نوفمبر الماضي.
بنهاية تعاملات أمس سجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر مكاسبها في أسبوعين، إذ صعدت 1.79 دولار، أو 2.5% لتبلغ عند التسوية 73.62 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكبر زيادة منذ 18 نوفمبر عند تسوية أمس، لتربح 1.84 دولار أو 2.7% لتبلغ 69.94 دولار للبرميل.
المخزونات
ارتفعت مخزونات النفط الأميركية في الأسبوع الماضي بواقع 1.232 مليون برميل على عكس توقعات بانخفاض بنحو 2.06 مليون برميل ومقابل تراجع فعلي في المخزونات الأسبوع قبل الماضي بحوالي 6 ملايين برميل.
أظهرت بيانات معهد البترول، زيادة المخزونات في مركز تسليم كوشينغ أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة بنحو 112 ألف برميل، على نقيض توقعات بانخفاضها.
وأفادت بيانات المعهد بحسب التقرير الأسبوعي، أن مخزونات البنزين ارتفعت 4.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 نوفمبر، فيما صعد مخزون المقطرات الذي يشمل الديزل وزيت التدفئة بأكثر من مليون برميل.
السوق
تزامنت ارتفاعات النفط مع مراقبة المستثمرين تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط لمعرفة تأثيره في الدول المنتجة للنفط في المنطقة التي تسيطر على ما يقرب من ثلث صادرات النفط العالمية.
بينما يتجدد الصراع في سوريا، قالت إسرائيل أمس إنها ستعود إلى الحرب مع حزب الله إذا انهارت الهدنة بينهما، وستشن في هذه الحالة هجمات في عمق لبنان، وستستهدف الدولة نفسها.
في الوقت ذاته تتجه التوقعات أن تبقى مجموعة «أوبك+» على قرار تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل عندما يجتمع الأعضاء غداً ، ما يدعم الأسعار حيث يقود إلى كبح المعروض.
Comments are closed.