كتاب لسندريلا الشاشة يكشف أسرار اغتيالها

القاهرة(عربي times )

أطلقت جانجاه عبدالمنعم شقيقة الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني كتابا جديدا يحمل عنوان “سعاد.. أسرار الجريمة الخفية”، خلال حفل أقيم في العاصمة المصرية القاهرة بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين.

وعرض خلال توقيع الكتاب الذي يكشف لغز حادثة وفاة سندريلا الشاشة المريبة في العاصمة البريطانية لندن، فيلم تسجيلي قصير عن حياة الفنانة المصرية.

وقالت جانجاه إنها أرادت من خلال الكتاب أن توضح الكثير من الحقائق حول حياة شقيقتها سعاد حسني وخاصة تلك المتعلقة بحادثة وفاتها.

وأضافت مؤلفة الكتاب أنها استغرقت أكثر من 15 عاماً في البحث عن الحقائق حول مقتل سعاد حسني لإبرازها وإطلاع جمهورها عليها.

وحضر حفل التوقيع، الذي نظمته مؤسسة روائع للثقافة والفنون والنشر، عدد من الفنانين من بينهم ميرنا وليد وهند عاكف وعايدة غنيم، إلى جانب الإعلامي وائل الإبراشي والناقدين ماجدة موريس ونادر عدلي.

حادثة وفاة سعاد حسني شكلت صدمة كبيرة في الوسط الفني وألقى عدد من الحضور في الحفل كلمة عن سعاد حسني، وعن كتاب شقيقتها الذي يلخص رحلة بحثية دامت سنوات، جهدت فيها جانجاه في جمع المستندات، والأدلة التي ساعدها أصدقاء على الوصول إليها، بعد حادثة وقوع الفنانة الراحلة من شرفة شقتها في لندن عام 2001.

وحرصت شقيقة الفنانة على عدم تسريب أي معلومات عن الكتاب قبل صدوره خوفا على حياتها وعائلتها. وحسب المعلومات التي صرحت بها خلال حفل التوقيع وردت في الكتاب اتهامات وجهت لقيادات عليا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك قالت إنها تورطت في قتل السندريلا.

ويتطرق الكتاب إلى المضايقات التي كانت سعاد حسني تتعرض لها في عهد جمال عبدالناصر من قبل جهاز المخابرات العامة.

وعن علاقة السندريلا بالفنان عبدالحليم حافظ وقصة اقترانهما تؤكد جانجاه في الكتاب أن شقيقتها تزوجت فعلا بالفنان الراحل وقالت إنها تملك صورة عقد الزواج فعلا.

واعتبرت أن تلك الفترة “كانت من أسعد فترات حياة شقيقتها، وقد ساهم ذلك الزواج في تنصلها من جهاز المخابرات وحمايتها بسبب علاقة عبدالحليم حافظ القوية بقيادات عليا في الجيش المصري”.

وأشارت جانجاه إلى أنها لم توجه الاتهام في كتابها إلى أي مؤسسة بعينها بشأن مقتل شقيقتها، لكنها في الوقت نفسه تكشف ملابسات مهمة تخص الفترة اﻷخيرة في حياتها بعد الإشاعات والأكاذيب التي طالت حياتها الخاصة.

ونفت أن يكون الهدف من كتابها الحصول على ربح مادي، قائلة “لو كنت أسعى لذلك لنشرت الكتاب بعد 2011، لكني حرصت على أن تكون كل كلمة في الكتاب موثّقة.

ستكتشفون من خلال المستندات والشهادات حقائق كثيرة لا يعلم الرأي العام عنها شيئا”.

وشكلت حادثة وفاة سعاد حسني يوم 21 يونيو 2001 صدمة كبيرة في الوسط الفني ولدى جمهورها ولم يكشف عن خفايا وأسباب الوفاة إلى اليوم، بل زادت الشكوك حول ملابسات الحادث الذي سجل على أنه انتحار من شرفة شقتها في حي ميد فيل في لندن.

وأثار ورود أسماء بعض المسؤولين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك جدلا واسعا في مصر، حيث تم اتهام أسماء بارزة في الساحة السياسية المصرية بالوقوف وراء تصفية الفنانة خلال سفرها إلى بريطانيا.

وأغلق ملف قضية وفاة حسني نهائيا بعد أن رفض القضاء المصري طلب عائلتها استخراج الجثمان وإعادة تشريحه، لمعرفة سبب الوفاة بعد كشف كدمات في الجمجمة لم يتم إثباتها بتقرير الطبيب الشرعي في الوفاة.

يذكر أن سعاد حسني قدمت العديد من الأفلام السينمائية الناجحة منها “حسن ونعمية”، و”الزوجة الثانية”، و”صغيرة على الحب”، و”غروب وشروق”، و”أين عقلي”، و”الكرنك”، بالإضافة إلى فيلم “خلّي بالك من زوزو”، الذي يعتبر أشهر أفلامها، إلى درجة أن البعض أصبح يطلق عليها اسم “زوزو”.

Comments are closed.