مصر تنشد الاقتراب من التتويج بلقبها القاري الثامن

الجابون(عربي times )

خالف منتخب مصر كل التوقعات بعدما شق طريقه بنجاح نحو التأهل للمربع الذهبي، بحثا عن المزيد من الألقاب تضاف إلى سجله الحافل في أمم أفريقيا،وذلك رغم غيابه عن البطولة في النسخ الثلاث الماضية، وتوقع الكثير من محبيه خروجه مبكرا قبل انطلاق النسخة الحالية للمسابقة المقامة في الغابون.

وتربع المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، على صدارة المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة برصيد سبع نقاط، عقب تعادله مع مالي دون أهداف، وفوزه على كل من أوغندا وغانا (1-0)، قبل أن يحقق فوزه الأول على منتخب المغرب منذ 31 عاما بهدف نظيف حمل توقيع نجمه محمود عبدالمنعم (كهربا) الأحد الماضي، ليضمن مقعدا في الدور قبل النهائي.

ويسعى منتخب مصر، الذي يمتلك رقما قياسيا آخر بحفاظه على سجله خاليا من الهزائم خلال 23 مباراة متتالية في البطولة، إلى المضي قدما في المسابقة ومواصلة تفوقه على منتخب بوركينا فاسو الذي تغلب عليه في مواجهتيهما السابقتين بالبطولة. وفاز المنتخب المصري (الفراعنة) على نظيره البوركيني (2-0) في الدور قبل النهائي لنسخة البطولة التي أقيمت ببوركينا فاسو عام 1998، قبل أن يتغلب عليه (4-2) في النسخة التالية التي استضافتها نيجيريا وغانا عام 2000.

ومن المؤكد ألا يجري الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر تغييرا في تفكيره الخططي خلال اللقاء والذي يرتكز على التأمين الدفاعي في المقام الأول مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، بعدما أجاد اللاعبون تطبيقها خلال المباريات الماضية، رغم تحفظ البعض على تلك الطريقة التي أفقدت الفريق المتعة في الأداء.

من جانبه، يعود منتخب بوركينا فاسو إلى الظهور في الأدوار النهائية للبطولة، بتأهله للدور قبل النهائي للمرة الثانية خلال النسخ الثلاث الأخيرة. ويخطئ من يتكهن بقدرة منتخب مصر على ترويض المنتخب الملقب بـ”الخيول” بسهولة، في ظل الأداء المتصاعد الذي يقدمه منتخب بوركينا فاسو في المسابقة، رغم فقدانه خدمات نجميه جوناثان زونغو وجوناثان بيترويبا بسبب الإصابة.

وبينما يمتلك المنتخب المصري أقوى خط دفاع في المسابقة، حيث يعدّ الفريق الوحيد الذي حافظ على عذارة شباكه حتى الآن، فإن منتخب بوركينا فاسو لديه أقوى خط هجوم مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في المربع الذهبي. وأحرز المنتخب البوركيني ستة أهداف حتى الآن، علما بأنه المنتخب الوحيد من بين منتخبات الدور قبل النهائي الذي تمكن لاعبوه من هز الشباك في جميع لقاءات النسخة الحالية.

واستهل منتخب بوركينا فاسو مسيرته في البطولة بالتعادل (1-1) مع نظيره الكاميروني في الجولة الأولى بالمجموعة الأولى، قبل أن يحقق النتيجة ذاتها مع منتخب الغابون (المضيف) في الجولة الثانية، ثم اختتم مبارياته في مرحلة المجموعات بالتغلب على غينيا بيساو (2-0)، ليتصدر المجموعة برصيد خمس نقاط وبفارق الأهداف أمام منتخب الكاميرون، الذي تساوى معه بنفس الرصيد.

وفي دور الثمانية، قدم المنتخب البوركيني أفضل عروضه في البطولة، خلال فوزه الثمين والمستحق (2-0) على المنتخب التونسي، حيث كان الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة، خاصة في الشوط الثاني، الذي أهدر خلاله أكثر من فرصة، مستغلا الهفوات الدفاعية الساذجة التي وقع فيها منتخب تونس في اللقاء. ويأمل منتخب بوركينا فاسو في مواصلة مغامرته في البطولة التي يرغب في الفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأنه يمرّ بإحدى أفضل الفترات في تاريخه حاليا تحت قيادة مدربه البرتغالي باولو دوارتي.

وقاد دوارتي المنتخب البوركيني إلى تحقيق سبعة انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة وحيدة في آخر 12 مباراة رسمية حتى الآن، حيث سجل الفريق خلالها 15 هدفا، فيما منيت شباكه بخمسة أهداف. ولم يتلق منتخب بوركينا فاسو أي هزيمة في مباراة رسمية منذ خسارته (0-1) أمام مضيفه منتخب بوتسوانا في الخامس من سبتمبر عام 2015 ضمن التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية للبطولة.

ويعتمد منتخب بوركينا فاسو في قائمته بالبطولة على لفيف من اللاعبين المحترفين في أوروبا وفي داخل القارة السمراء، مثل الحارس كواكو كوفي والنجم المخضرم أريستيد بانسيه، صاحب الهدف الأول في مرمى تونس، وسليمان كوندا، الذين يلعبون جميعا في فريق أسيك ميموزا الإيفواري، بالإضافة إلى يوسوفو دايو مدافع نهضة بركان المغربي.

ويمتلك الفريق أيضا برتراند تراوري، المحترف في صفوف أياكس أمستردام الهولندي، وبريجيوس ناكولما لاعب قيصري سبور التركي (هداف الفريق في البطولة برصيد هدفين)، وتشارلز كابوري لاعب كراسنودار الروسي، وباكاري كونيه مدافع مالقة الإسباني، وستيف ياغو لاعب تولوز الفرنسي. ويضم منتخب بوركينا فاسو كذلك لاعبين لديهم دراية وافية بالكرة المصرية مثل بانو دياوارا وباتريك مالو ثنائي فريق سموحة المصري، وسيريل بايالا لاعب فريق الداخلية المصري السابق الذي يلعب حاليا في صفوف شيريف تيراسبول المولدوفي.

Comments are closed.