وأفاد التلفزيون بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة بيت سوريك شمال غربي القدس التي جاء منها المنفذ، بعد فترة وجيزة من الهجوم الذي وقع في مستوطنة “هار أدار “المجاورة.

وقال إن الجنود الإسرائيليين احتجزوا أفراد عائلة منفذ العملية داخل منزلهم وباشروا التحقيق معهم، ضمن خطوات عقابية شملت اقتحام بلدات فلسطينية مجاورة للمستوطنة اليهودية.

وعادت ما تلجأ إسرائيل إلى اقتحام البلدة التي يخرج منها منفذ العملية وحصارها، كما تعمد إلى التنكيل بذويه وهدم منزله، ضمن خطوات عقابية أقرتها حكومة بنيامين نتانياهو.

وكان المنفذ أطلق النار في وقت سابق على جنود إسرائيليين يحرسون مستوطنة “هار أدار”، فأردى ثلاثة منهم وأصاب رابع بجروح خطيرة.

وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين في بلدة بدو المجاورة، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام البلدة.

إسرائيل تكشف هوية المنفذ

وكشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” هوية منفذ العملية، وقال في بيان إن المنفذ هو “نمر محمود أحمد جمل 31 عاما وأب لأربعة أطفال ويملك تصريح عمل في تلك البلدة (مستوطنة هار أدار) “.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن منفذ العملية ليس من النمط التقليدي مرجحة أن يكون تصرف بمفرده، إذ لا ينتمي إلى أي من الفصائل الفلسطينية، وأضافت أنه يحوز على تصريح للعمل في إسرائيل، وهو أمر يمنح فقط بعد إجراء مسح أمني كبير ولا يمنح لأولئك الذي شاركوا في هجمات سابقة.

ومنذ بداية 2017 قتل 70 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، فيما أعلن الاحتلال مقتل 17 إسرائيليا منهم 13 جنديا في هجمات فلسطينية، وكان آخر هجوم وقع في يوليو الماضي أثناء أزمة المسجد الأقصى.