وعرض التلفزيون الصيني صور مصفحات ومدافع في منطقة صحراوية في جيبوتي وجنودا بزي المغاوير يطلقون النار من أسلحة رشاشة في منطقة مقفرة.

ونشر عشرات الجنود في جو تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية بهدف “تعزيز مهاراتهم القتالية وإتقانهم للتقنيات العسكرية”، وفق المصدر نفسه.

وقال قائد القاعدة ليانغ يانغ في تقرير عرضه التلفزيون إنها “المرة الأولى التي يغادر فيها ضباط وجنود متمركزون في جيبوتي معسكرهم لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية”.

تؤكد الصين أن الهدف من إقامة القاعدة في جيبوتي هو دعم عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة وإجلاء رعاياها ومواكبة السفن البحرية، علما أن البحرية الصينية متواجدة منذ نهاية 2008 قبالة الصومال وفي خليج عدن في إطار الجهود الدولية لمحاربة القراصنة في المنطقة.

وقال الخبير في شؤون الجيش الصيني في جامعة ننيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة إن “هذه التمرينات المتواضعة بالذخيرة الحية جرت على ما يبدو ضمن حقل للرماية وشارك فيها عدد محدود من الجنود”.

وأضاف “إنه تطور طبيعي نظرا للهدف المتوخى من القاعدة اللوجستية. هذا لا يعني أن الجيش الصيني سيكون قادرا في المدى القصير على القيام بعمليات ضد الإرهاب أو لحفظ النظام مثلما تفعل الولايات المتحدة”.

يعيش في جيبوتي 800 ألف نسمة وهي تحظى بموقع استراتيجي عند باب المندب الذي يشهد حركة ملاحة كثيفة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في يونيو إن القاعدة الصينية “تعكس وتعزز نفوذ الصين المتنامي، ونطاق تحرك قواتها العسكرية”.

ورفضت الصين هذه الاتهامات مؤكدة أنها “لا تسعى إلى التوسع عسكريا”.

وللمقارنة، لدى الولايات المتحدة أكثر من 600 قاعدة في الخارج، وفرنسا نحو عشر، وفق الباحثة في معهد الأبحاث الاستراتيجية في الكلية العسكرية الفرنسية جولييت جينيفاز.