والتجربة الناجحة على مادة “بيمافانسيرين” التي نشرتها مجلة “لانست نيورولوجي” المرموقة، ستقدم أملا للمرضى الذين يعانون حالات متقدمة من الذهان، والذي يصفه الأطباء بأنه أكثر الأعراض الكئيبة للزهايمر.

ويعتمد المصابون بالخرف حاليا على عقاقير مضادة للذهان لكنها تضاعف من سرعة تدهور وظيفة المخ وتزيد من خطر السقوط والتعثر وقد تؤدي إلى الإغماء.

وتظهر الأرقام أن هذه العقاقير تتسبب في آلاف الجلطات والوفيات كل عام في بريطانيا.

ويتميز الدواء الجديد الذي يستهدف مستقبلا عصبيا محددا في الدماغ، بعدم تسببه في هذه الأعراض الجانبية.

وقام الباحثون في كلية الطب بجامعة إكستير بتجربة الدواء على 90 مريضا يعانون من الزهايمر، بينما أعطوا علاجا وهميا لعدد مماثل.

ويخضع الدواء للمرحلة الثالثة من الاختبار في الولايات المتحدة، قبل دراسة النتائج من قبل الهيئات الأوروبية المنظمة.

وورعت شركة أكاديا التجربة على الدواء الذي يأتي تجاريا تحت اسم نيوبلازيد.

وقال البروفيسور كلايف بولارد الذي قاد فريق البحث، إن الذهان يعد العرض الأكثر رعبا لمرض الزهايمر “.

وأضاف أن هؤلاء المرضى قد يعانون من الارتياب حيث يرون ويسمعون ويشمون أشياء غير موجودة.

وبحسب بولارد، تسبب هذه الأعراض حزنا بالغا لمن يعاني من هذه الهلوسات أو المحيطين به.

وأكد الباحث أن النتائج المشجعة لهذه التجارب تمنح الأمل.