باريس (عربي times)
أصدرت الفدرالية الفرنسية للتجارة بياناً حذرت فيه من تداعيات احتجاجات “حركة السترات الصفراء” التي تشهدها البلاد على عجلة الاقتصاد الفرنسي.
وفي تصريح لجريدة لاكروا، مساء امس ، قال جاك كريسل، أمين عام “فدرالية الشركات التجارية وشركات التوزيع”، إن احتجاجات الأسبوع قبل الماضي تسببت في انخفاض حاد في الأرباح، تراوحت بين 35 و50% بالنسبة للشركات المتخصصة في بيع المواد الغذائية والمنزلية المختلفة.
وأضاف أن بعض المهن انخفضت أرباحها بنحو 60%، مثل المخابز والمطاعم؛ على خلفية غلق مئات المحال التجارية وقطع الطرق على المواطنين من قبل حركة السترات الصفراء.
كريسل قدر هذه الخسائر “بعدة مليارات يورو”، بينها 315 مليون يورو (أربعمئة مليون دولار) بالنسبة للمحال التجارية الكبرى خلال احتجاجات السبت قبل الماضي فقط.
بدوره، قال فرانسوا أسولان، رئيس “اتحاد المقاولات الفرنسية الصغرى”، إن بعض القطاعات- مثل قطاع “الألعاب”- بلغت خسائره عدة ملايين يورو؛ لأنه يحقق 55% من مجمل أرباحه السنوية خلال هذه الفترة، التي تقتني فيها ملايين العائلات الفرنسية هدايا لأطفالها بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد.
وكانت أرباح قطاع ألعاب الأطفال في فرنسا قدرت العام الماضي بـ3.4 مليارات يورو (أربعة مليارات دولار).
وتضرر قطاع السياحة أيضاً بشكل كبير، بعد مشاهد الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمحتجين من حركة “السترات الصفراء”، الأسبوع قبل الماضي، في جادة الشانزيليزيه في قلب باريس، الأمر الذي دفع آلاف السياح الأجانب إلى إلغاء حجوزاتهم في الفنادق الباريسية.
وقدرت هذه الإلغاءات بـ25 ألف ليلة فندقية؛ وهو ما يمثل خسائر بنحو عشرة ملايين يورو (14 مليون دولار) في ظرف أسبوع واحد، حسب تقرير صدر مؤخراً عن مؤسسة “إم ك جي” المختصة.
جدير بالذكر أن فرنسا تعد أول وجهة سياحية في العالم؛ حيث يزورها نحو 86 مليون سائح سنوياً، وبلغت عائدات هذا القطاع 54 مليار يورو (60 مليار دولار) العام الماضي، حسب آخر تقرير رسمي حكومي.
يشار إلى أن إضراب عمال قطاع السكك الحديدية والطيران، في أبريل الماضي، كلف الحكومة الفرنسية أكثر من أربعمئة مليون يورو (خمسمئة مليون دولار).
Comments are closed.