واشنطن (عربي times)
وجهت الحكومة الأميركية إلى متخصصة باللغويات تعمل في البنتاغون، تهمة التخابر لصالح أجنبي على صلة بحزب الله اللبناني.
وأعلنت الحكومة أن الأميركية من أصول عربية وتدعى مريم طه تومبسون (61 سنة)، نقلت معلومات سرية كشفت من خلالها عن أسماء أصول أميركية رئيسية لفائدة مواطن أجنبي تربطه صلة وثيقة بحزب الله وكانت على علاقة رومانسية به.
وأوضح القرار الإتهاني أنه بعد يوم من شن مقاتلات أميركية في 29 ديسمبر غارات على مراكز لفصيل عراقية متحالفة مع ايران، بدأت مريم بالدخول إلى ملفات خاصة بالجيش الأميركي على الحاسوب تضم هويات مصادر للجيش الأميركي إضافة إلى معلومات قاموا بتزويدها.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن المواطن اللبناني مرتبط بمسؤول حكومي لبناني وله “صلات واضحة بحزب الله”.
وأضاف البيان أن مريم طه طومسون “تصفحت عشرات الملفات المتعلقة بمصادر بشرية للاستخبارات، بما في ذلك الأسماء الحقيقية وبيانات الهويات الشخصية ومعلومات عن خلفيات العملاء وصور لهم، فضلا عن مراسلات سرية تفصّل معلومات قدمها العملاء الى حكومة الولايات المتحدة”.
ومثلت المتهمة أمس الأربعاء أمام محكمة في واشنطن وجهت إليها تهمة التجسس لصالح لبناني مرتبط بحزب الله، وفي حال إدانتها ستواجه مريم أقصى عقوبة وهي السجن المؤبد.
وكان ألقى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي “إف.بي.آي” القبض على مريم طه تومسون (61 عاما)، التي كانت تعمل بمنشأة عسكرية أميركية في مدينة “أربيل” بكردستان العراق، حيث كانت مترجمة بموجب عقد مع البنتاغون.
وأكدت التحقيقات الأولية حسب وزارة العدل الأميركية، أنها “تدرك سبب اعتقالها وتتعاون مع التحقيق، وأقرت بنقلها معلومات سرية إلى رجل مرتبطة به عاطفياً”.
ووصف مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي جون ديمرز سلوك تومسون المزعوم بأنه “عار” لبلدها.
وقال إن التحقيقات الأولية تشير إلى تومبسون أثناء وجودها في منطقة حرب، زودت مواطن لبناني بمعلومات دفاعية قومية حساسة.
وأوضح ديمرز أن المعلومات تتضمن أسماء أفراد يتعاونون مع الولايات المتحدة.
وشدد على أنه “إذا ثبتت صحة ذلك، فإن هذا السلوك يمثل وصمة عار، خاصة بالنسبة لشخص يعمل متعاقدا مع جيش الولايات المتحدة، ستتم المعاقبة على هذه الخيانة للبلد والزملاء”.
ويقول البيان الحكومي الاميركي إن التحقيق مع تومسون أثبت “تحولاً ملحوظاً” في نشاطها على الشبكة التي تضم أنظمة الوزارة السرية، بما في ذلك الوصول إلى “معلومات ليس لديها سبب يبرر الاطلاع عليها”.
ثم أدى تفتيش قانوني لمقر سكنها، في 19 فبراير الماضي، إلى اكتشاف رسالة مكتوبة بخط اليد باللغة العربية، مخبأة تحت سريرها.
وتحتوي الرسالة على معلومات “تحدد أسماء أشخاص”، مع تنبيه الشخص ذي الصلة بحزب الله إلى “وجوب مراقبة” هواتف هؤلاء الأشخاص المذكورة أسماؤهم، وفق البيان.
واتُهمت تومسون بأنها سربت المعلومات السرية لـ “متآمر معها تكن له مشاعر رومانسية”، في حين كشف تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي علمها بأن هذا الشخص هو مواطن أجنبي، يعمل أحد أقاربه في الحكومة اللبنانية.
ومريم طه تومبسون عربية الجنسية، متزوجة من أميركي اكتسبت منه اسمها الأخير، وكانت مقيمة في مدينة روشستر بولاية “مينيسوتا” الأميركية قبل انتقالها للعمل في العراق.
Comments are closed.