في الصحف العراقية…. (( الصناعة العراقية رؤية نحو النجاح ))

عنوان “لافت” يثير تساؤلاتنا لعشرات المرات ونحتاج ان نفسره ونتوقف عنده الآن لصناعة رؤية حقيقية للصناعة العراقية وماذا تعتبر الصناعة في تاريخ الشعوب وهل هي عصب الحياة ؟ وهل هي مصدر لتثبيت الدعائم والركائز الاساسية للنهوض بمستقبلها ؟ ….. لدينا تاريخ وشواهد قريبة جداً من محيط جدران جيراننا ، كيف نهضت الصناعة في تلك البلدان، وما هي الحقائق التاريخية التي ساهمت في التدرج المعنوي لدى الشعوب ، نقطة على الوضع السياسي ، والاوضاع السياسية الناضجة التي ساهمت بشكل مباشر في نهوض تلك الشعوب ، وهنالك بلدان مستقرة من هذا الجانب .. لذلك تعتبر اول بذرة للبناء الحقيقي هي وجود الهمه العالية وترك الأنا ساهمت ايضاً بتطوير حركة الذات نحو الإمام مع التجذر الفعلي لرفع همة المجتمعات الحية وهي لن تأتي الا بمحرك شحذ الهمم للفرد وتنتقل من خلاله ثقافة عامة للمجتمع المتطور .

ان توحيد الخطاب السياسي لا يأتي الا من خلال استقرار تام او شبه تام للشعوب ومن خلال وجود الفكر الفاحص للمشهد والذي يعطى ويحرك الشخصيات بصورة تتناسب مع متطلبات كل مرحلة ، اننا بحاجة وضرورة إلى “دينمو” الموضوع لتطوير الطاقات ، والاهتمام بالخبرات والخبراء والباحثين والمفكرين واصحاب القرار ، هؤلاء جميعهم لهم القدرة في تسيير مركب الصناعة وبذل ما هو افضل للنهوض نحو افق ناضج ، نذهب في نهاية المطاف الى الراس الحقيقية وهي بمثابة الموجه والراعي والمتجذر نحو مصلحة البلاد والعباد لذلك يجب ان يتمتع المسؤول بسيادة واحترام ومقبولية لدى الجميع لكي نستطيع الخوض في معتركها الصناعي ، ذلك النهر الخالد الذي يقّوم البناء الحقيقي للدولة ولولا الصناعة لتوقفت جميع المجالات تحت سطوة ذلك الكائن العملاق الذي من خلاله نستطيع السير بالقافلة ونحن على اتم الاستعداد لمواجهة باقي التطورات التقنية والتكنولوجية للبلدان المجاورة …. هي رؤية نحو النجاح لمن يهمه الأمر .

احمد محمد اسود

بغداد / العراق

 

Comments are closed.