ضبط آخر قتلة رئيس الوزراء بنغلاديش بعد 45 عامًا من الفرار

دكا (عربي times)

تسلمت السلطات البنغلاديشية من الهند أحد آخر القتلة المتبقين لأول رئيس وزراء لبنغلاديش الشيخ مجيب الرحمن بعد 45 عامًا على اغتياله.

وتسلمت وحدة مكافحة الإرهاب والجريمة التابعة لشرطة العاصمة دكا “عبدول المازد”، وهو مسؤول سابق في الجيش البنغلاديشي وأحد آخر قتلة الشيخ مجيب، قادمًا من كالكوتا في الهند التي قال انه اختبأ فيها 23 عامًا.

وفرَّ “المازد” بعد مشاركته بجريمة اغتيال الشيخ مجيب إلى ليبيا عبر بانكوك، حيث بقي لفترة هناك في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.

ومجيب الرحمن هو والد رئيسة الوزراء الحالية، الشيخة حسينة واجد، التي كانت تزور ألمانيا مع شقيقتها الصغرى الشيخة ريحانة صديق وقت الاغتيال والذي قتلت خلاله أسرتها كاملة، والشقيقتان هما الناجيتان الوحيدتان في الأسرة.

وقال وزير الداخلية البنغلاديشي “أسد الزمان خان” إن اعتقال المازد كان “أكبر هدية” لبنغلاديش هذا العام.

وأعلن “المازد” علنًا في وقت سابق  تورطه بالجريمة.

وبسبب قرب القتلة ومقاتلين آخرين من باكستان، تمتع الجناة بأكثر من عقدين من الحصانة القانونية بسبب قانون أصدره ضياء الرحمن، أول حاكم عسكري لبنغلاديش، والذي قُتل أيضًا في انقلاب عسكري العام 1981 وزوج خالدة ضياء، منافسة الشيخة حسينة.

وحين عادت عصبة العوامي التي كانت تقودها  الشيخة حسينة إلى السلطة العام 1996، تم إلغاء القانون مما يمهد الطريق أمام الملاحقة الجنائية للمدعى عليهم.

والمازد هو واحد من اثني عشر متهمًا أيدت المحكمة العليا في البلاد أحكام الإعدام بحقهم العام 2009 بعد أن حكمت عليهم محكمة ابتدائية العام 1998 بالإعدام.

يشار إلى أن التعاون بين الهند وبنغلاديش زاد عدة أضعاف منذ العام 2009 ، وبعد فترة وجيزة من صعود الشيخة حسينة إلى السلطة في كانون الثاني/يناير 2009 ، سلمت بنغلاديش للهند العديد من قادة الجماعات المتمردة المتمركزة في الولايات الشمالية الشرقية.

Comments are closed.