جلسة بسيطة ومتواضعة وهادئة طغت عليها الشفافية مع الرئيس الحالي للبرلمان بالانابة السيد محسن المندلاوي
مبتسم وأقرب إلى الشخصية البسيطة الشعبية من دون تكلفة
اشترطت التدخين قبل اللقاء ووافق بل ايضاً هو قام بالتدخين رغم انه لا يدخن كمجاملة لي
الجلسة تخللها انتقاد مني كعادتي في الجلوس مع اي شخصية سياسية واستمعت إلى أمور معقدة جدا على الرغم من ان الرجل زاهد بالمنصب كونه غير محتاج ماليا فهو رجل أعمال ولديه مشاريع ومصالح اقتصادية داخل وخارج العراق واطلعت على حجم المساعدات المقدمة من صديق له رغم عدم معرفته باني سأفشي هذا السر فالكثير من الطلبة الذين لا يتمكنوا من دفع الاقساط في جامعته الفراهيدي هو لا ياخذ منهم بل يساعدهم في أمور خاصة
والكثير من الحالات التي تحتاج اموال لاجراء فحوصات طبية في المستشفى الخاص له العالمي هو يتدخل فورا لاسقاط مصاريف العمليات الجراحية وغيرها ، وقصص كثيرة
المندلاوي نموذج جيد في الحالة السياسية الحالية
اكثر شيء يطلبه على الرغم من التسقيط الإعلامي بسبب بعض المواقف التي اتخذها مؤخرا هو فقط الدعاء وهذه استوقفتني كثيرا . سالته عن الالحاح بطلب الدعاء
قال انا اؤمن بدعاء الناس والتوفيق لا يأتي إلا من خلال دعاء الناس خاصة المحتاجين
وكنت قد توعدته ان اكتب مقال لانتقاده وهو قبل بكل رحابة صدر وقال انتظر منك اي انتقاد واحترم وجهة نظرك
وهنا لم اتمكن بصراحة إلا ان اتحدث بما رأيت بعيني من مواطنين لديهم قضايا ومصالح خاصة وهو يقضي لهم حوائجهم
المندلاوي سيكون ذو شأن مهم في المستقبل السياسي حال جرت الامور بطريقة وفق ما مخطط له أم إذا لا فهو بتقديري لن يتحمل كثيرا تعقيدات الحياة السياسية لانه بالنهاية غير مجبر على الخوض في قصص لا تنتهي لكن نامل ان لا يترك الطموح السياسي ونرجو دخول رجال الأعمال إلى الحياة الساسية مستقبلا كون الاقتصاد هو من يقود الدول الناجحة ، اما ملاحظاتي للانتقاد سيكون وفق ما اراه مستقبلا حول الاداء السياسي لشخصه.
حيدر الموسوي
كاتب واعلامي
العراق
Comments are closed.