دمشق (عربي times)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بانشقاق عشرات العناصر من فصيل موال لتركيا، وانضمامهم إلى مليشيات موالية لإيران.
ونقل المرصد عن مصادر في مدينة ”الميادين“ بريف دير الزور الشرقي، أن ”43 عنصرًا من أقرباء المدعو أكرم أحمد الأكرم الخضر، قائد إحدى المليشيات العشائرية الموالية لإيران، انشقوا عن فصيل الدفاع الوطني، وانضموا لتلك المليشيا المعروفة باسم لواء الشيخ أكرم“.
وأشارت المصادر إلى أن المدعو أكرم ”أقنع أولئك العناصر بالانشقاق، بعدما عرض عليهم إغراءات مادية ومنحهم سلطات إضافية“.
وكان المرصد السوري أشار نهاية الشهر الماضي، إلى أن ”مسؤول مكتب أمن الأصدقاء في محافظة دير الزور، زار المقرات العسكرية لمليشيات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة في مدينة الميادين، وطالب قادة الميليشيات بإدخال بياناتهم الشخصية مع صور شخصية لكافة العناصر على أوراق وجداول، لمنحهم بطاقات تُسهل تنقلهم في البلاد دون التعرض لهم“.
وفي السياق ذاته، ذكر تقرير إخباري لوكالة ”ستيب“ السورية، أن المنشقين كانوا ينتمون لأربعة ألوية ضمن ما يسمى ”فرقة السلطان مراد“ التابعة لفصيل ”الجيش الوطني“.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في ”الفيلق الثاني“ المعارض، أن الألوية التي شهدت الانشقاق هي: ”اللواء 101 مركزية مدينة الباب بقيادة حسن أبو مرعي، والمكتب الأمني وقوته المركزية بقيادة المدعو أبو الموت، وسرايا حلب قطاع عفرين بقيادة المعروف باسم أبو رحمو، وتجمع ألوية الحسكة بقيادة أبو معاوية“.
وذكرت الوكالة سببًا آخر للانشقاق، الذي قالت إنه حصل مساء الإثنين، وهو ”مواصلة قائد فرقة السلطان مراد، فهيم عيسى، الطلب من عناصره تجهيز قوائم لعدد من المقاتلين لإرسالهم للقتال في ليبيا، وهو ما دفع بعضهم للانشقاق أيضًا، عن 6 ألوية تابعة لذلك الفصيل في مايو/ أيار الماضي“، بحسب وكالة ”ستيب“.
وأكدت الوكالة أن ”عناصر فرقة السلطان مراد المنضوية تحت فصائل المعارضة الموالية لتركيا، بدأوا بالتذمر من سياسة قادتهم، بسبب إرسالهم للقتال في ليبيا“.
وأضافت الوكالة: أن ”عدد الألوية المنشقة عن الفرقة وصل إلى 10، وتضم ما يقارب 3 آلاف عنصر، أي أكثر من نصف تعداد مقاتلي فرقة السلطان مراد المقدر عددهم الكلي بـ6 آلاف“.
وتواصل تركيا إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال بصفوف قوات حكومة الوفاق الليبية، ووصل عددهم إلى أكثر 15 ألف مرتزق، عاد منهم نحو 5 آلاف إلى سوريا.
Comments are closed.