من اغرب المفارقات السياسية في العراق ” الجديد القديم ” ! التناقضات الصارخة للأحزاب الحاكمة ، فالاتهامات الموجهة لبعضهم البعض تكاد تكون ” منهج يومي ” ، واتهام كبار المسؤولين وتوابعهم بالفساد والارهاب ، وضياع العراق ، وتدمير البنى التحتية وقتل الكفاءات وهجرة العقول ، كلها عوامل ” اتهام ” بالمباشر ! .
لكن ! الغريب كل الغرابة ان المسؤولين غير معنيين بكل هذا الاتهام ؟! ، فمن هو المتهم ومن ذا الذي يستطيع ان يحاسبهم ؟ الاكثر غرابة ان اتهامات المسؤولين تأتي عبر مؤسساتهم الاعلامية ، التي لا تقل فسادا عن الاحزاب ، حيث تعمل هذه المؤسسات وفق اجندات محددة لارباك المشهد وتعقيده وزيادة في معاناة المواطنين .
السؤال الكبير : هل يشهد العراق زوال هذه الاحزاب بعد تنامي ظاهرة الوعي لدى الجماهير واعادة غربلة النظام السياسي الحاكم بعد 17 عشر عاما من فقدان الثقة بين الحكام والمحكومين ؟ اسئلة تحمل الكثير من المفاجآت اذا ما عرفنا ان ورقة الاحزاب .. كل الاحزاب قد احترقت……. والى الابد ؟ .
محمد داود عيسى
رئيس التحرير
العراق
Comments are closed.